زطشي يرفض تأجيل انطلاق البطولة وديون الأندية هاجسه… ملف خليفة ماجر يهدد اجتماع المكتب الفيدرالي

elmaouid

سيكون اجتماع المكتب الفيدرالي، الاثنين، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى ساخنا هذه المرة، على خلفية أنه سيكون حاسما للفصل في هوية الناخب الوطني الجديد وخلافة رابح ماجر، بعد أن

طرحت الكثير من الأسماء عبر وسائل الإعلام دون التوصل إلى أي اتفاق رسمي بين خير الدين زطشي الذي يقود المفاوضات والأسماء التي تحدث عنها، على غرار الفرنسي هيرفي رونار والبوسني وحيد خاليلوزيتش والبرتغالي كارلوس كيروش.

 

ويتوقع أن يشهد اجتماع المكتب الفيدرالي نقاشا ساخنا بين أعضائه، بعد أن تحدثت مصادرنا العليمة عن وجود خلافات عميقة بين بعض الأعضاء ورئيس الفاف خير الدين زطشي، بسبب تفرد الأخير في اتخاذ القرارات وقيادته المفاوضات مع الأسماء المتداولة دون إشراك أي طرف آخر من المكتب الفيدرالي، كما حدث في قضية المدرب الإسباني السابق لـ “الخضر” ألكاراز. وأضاف مصدرنا بأن رئيس الفاف سيقوم بعرض تقرير عن تفاصيل ملف المدرب الجديد والأسماء التي تفاوض معها مؤخراً، في خطوة منه لامتصاص غضب أعضاء مكتبه، كما سيتم اتخاذ قرار جماعي بخصوص الاسم الذي سيخلف رابح ماجر، والذي قد يكون بنسبة مئوية كبيرة البرتغالي كارلوس كيروش، علما أن ماجر قد أقيل من تدريب “الخضر” في 24 جوان الماضي.

من جهة أخرى، سيتطرق المكتب الفيدرالي إلى ملف البطولة الوطنية للفصل في مطلب الأندية الراغبة في تأجيل انطلاق بطولتي المحترفين الأول والثاني المقررتين يومي 10 و11 أوت المقبلين، في وقت أكدت فيه مصادرنا المقربة من الفاف بأن زطشي غير متحمس لتأجيل انطلاق البطولة لعدم وجود أي أسباب ترجح كفة هذا الخيار، كما سيتطرق المجتمعون أيضا إلى ملف الديون الشائك، بعد أن أعدت الرابطة المحترفة لكرة القدم قائمة باسم 15 ناديا محرومة من الاستقدامات، وحددت تاريخ 8 أوت المقبل لتسوية ديونها تجاه لجنة المنازعات أو حرمانها من إجازات لاعبيها الجدد، ويتوقع أن يلجأ المكتب الفيدرالي إلى تحديد مهلة جديدة لتلك الأندية لتسوية ديونها مقابل تأهيل لاعبيها الجدد.

وقالت مصادرنا إن الأندية المدانة والموجودة تحت ضغط مهلة الفاف، لم تقدم لحد الساعة على القيام بأي خطوة لتسوية ديونها تجاه اللاعبين والمدربين، الذين اشتكوها للجنة المنازعات، وهي التي تحصلت على ترخيص استثنائي من طرف الفاف لتأهيل اللاعبين في فترات سابقة كما حدث خلال الميركاتو الشتوي الفارط، بعد أن كانت فشلت في الالتزام بالآجال الثلاث للفاف التي حددتها للأندية بخصوص تسوية الديون، الأولى نهاية ديسمبر الفارط والثانية منتصف جانفي الفارط أيضا والثالثة نهاية شهر ماي الأخير، قبل أن تلجأ هيئة زطشي إلى خيار تحديد مهلة أخرى تنتهي في الثامن أوت المقبل تاريخ غلق سوق التحويلات الصيفية، وهذا تحت ضغط الأندية بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية الجزائرية وعجزها عن تسوية مستحقات لاعبيها للموسم الفارط، فما بالك بتسوية ديون مترتبة عن سنوات فارطة، ولو أن الفاف اتفقت مع الأندية على اقتطاع الديون من حقوق البث التلفزيوني التي لن تغطي كل الديون على كل حال.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم طالب أنديتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية بضرورة تصفية كل حساباتها بخصوص حقوق البث التلفزيوني، بعد أن ضغط رؤساء الأندية على زطشي من أجل تسوية هذه الديون حتى يتمكنوا بالمقابل من تسوية ديونهم في القضايا التي خسروها لدى لجنة النزاعات، لا سيما أن كل الأندية تعاني من أزمة مالية خانقة وهي غير مستعدة للبحث عن مصادر مالية أخرى من أجل تسوية هذه الديون، وهي التي تحتاج لكل سنتيم من أجل إنجاح ملف الاستقدامات، وبما أن عتبة الديون التي سمحت بها الفاف للأندية لا تتعدى المليار سنتيم، فإن المداخيل المنتظرة من حقوق البث التلفزيوني قد تسوي ديون بعض الأندية، علما أن رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار دعا الأندية إلى التوجه إلى مقر الرابطة للحصول على أموال البث التلفزيوني بعد تسوية هذا الملف بصفة نهائية، فضلا عن اقتطاع بعض الديون العالقة منها.

أمين. ل