* مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن وضع آلية توجيه وتنسيق لتحسين مناخ الأعمال
أعلن وزير الصناعة، أحمد زغدار، عن تعزيز الاستثمارات العربية، قائلا: “نتولى في إطارها أيضا قيادة المفاوضات، وستضم 18 دولة، مشكلة إطارا معززا لتدفق الاستثمارات العربية نحو الجزائر، من خلال الثقة التي ستمنحها هذه الاتفاقية المتعددة الأطراف، لا سيما وأن المنطقة العربية تمثل حاليا أهم شريك للجزائر في مجال الاستثمار.”
جاء هذا في عرضه قدمه زغدار، أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والصناعة والتجارة والتخطيط بالبرلمان، حول حصيلة ما تحقق في إطار استراتيجية قطاع الصناعة التي تندرج ضمن برنامج وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وما جاء في مخطط الحكومة تحت عنوان “من أجل إنعاش وتجديد اقتصاديين”. وشمل العرض على ما تحقق بعنوان سنة 2021 -2022، مرتكزا على عدد من المحاور التي تضمنها بالتقييم بيان السياسة العامة للحكومة، الذي تمت المصادقة عليه من طرف غرفتي البرلمان، وسجل مسار تحقيق استراتيجية القطاع التي تتولى وزارة الصناعة تنفيذها. وقال زغدار، “أن استراتيجية القطاع وعبر خارطة الطريق لتحقيقها، في آجال محددة، كانت قد تضمنتها، وعلى وجه الخصوص أيضا، التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة لإنعاش الاقتصاد الوطني، حيث تتمثل أهم محاور استراتيجية إصلاح القطاع العمومي التجاري التي تم الشروع في تنفيذها في إعادة تنظيم القطاع العمومي التجاري الصناعي، مشيرا أنه في هذا الإطار، تم إطلاق تدقيق شامل يخص الحوكمة ومستوى الأداء في جميع المجمعات الصناعية والشركات القابضة بهدف التشخيص الدقيق لكل مؤسسة وتم الانتهاء من تقييم 9 مجمعات من أصل عشرة 10. كما أكد الوزير، على رفع العراقيل التي تعترض المؤسسات العمومية الاقتصادية التي تعرف صعوبات مالية، مشيرا إلى إحصاء وتقييم 29 مؤسسة معنية تعرف صعوبات مالية، وتقرر عرض ملفات الشركات على مجلس مساهمات الدولة، حسب الأولوية. وأكد الوزير، أنه تقرر ترقية الشراكة بين المجمعات الصناعية والشركاء الوطنيين والأجانب، حيث وافق مجلس مساهمات الدولة في دورته رقم 171 المنعقدة في نوفمبر على مشروعي شراكة، مشروع شراكة بين المؤسسة العمومية الاقتصادية “ENIE” 51 بالمائة والشريك الإيطالي “FIMER” 49 بالمائة لتصنيع مخزنات الطاقة، وحدات التحويل للمحطات الشمسية ولواحق المراقبة لصناعة الطاقة الكهروضوئية الشمسية. يقدر مبلغ الاستثمار بـ2.3 مليار دينار، وسيشغل المشروع عند بلوغ الطاقة الكاملة للإنتاج 380 عاملا، مشروع شراكة صناعية بين الشركتين القابضتين العموميتين “مدار وأڤروديف” لبعث نشاط وحدة العصائر “جوكتا “سابقا الكائنة بجيجل، بمبلغ استثمار 3،2 مليار دينار، سيخلق المشروع ما يقارب 300 منصب شغل مباشر و700 منصب غير مباشر.
إعادة بعث نشاط 17 مؤسسة متوقفة وخلق ءزيد من 2600 منصب عمل
كما اكد الوزير على إعادة بعث نشاط المؤسسات العمومية الاقتصادية المتوقفة بالشروع إعادة النظر في وضعية هذه المؤسسات العمومية الاقتصادية المتوقفة واعتماد مخطط إنعاش، مشيرا أنه تم إعادة بعث نشاط سبعة عشر (17) من أصل الواحد وخمسون (51) مؤسسة عمومية اقتصادية التي تم احصاؤها. و برمجة أربعة وثلاثون (34) مؤسسة متبقية خلال سنة 2023، تسعة (9) منها، حالتها مرهونة بطبيعة المشروع الذي سيتم إنشاؤه، يقدر مبلغ الاستثمار المتوقع لهذه العملية بأكثر من 33 مليار دينار جزائري، وخلق أكثر من 2642 منصب عمل. كما أشار، أنه تم تحويل ممتلكات وأصول تسعة عشر (19) شركة مصادرة لفائدة القطاع العمومي التجاري، والعملية متواصلة لتحويل باقي الأملاك، والحفاظ على مناصب الشغل الحالية المقدرة في حدود 9000 وظيفة وخلق المئات من مناصب العمل الجديد. في المقابل، سلط الوزير الضوء على مفاوضات حول اتفاقيات دولية متعددة الأطراف في مجال الاستثمار، منها اتفاقات مع دول عربية وبروتوكول الاستثمار لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ZLECAf، قائلا: “نتولى في إطاره قيادة المفاوضات لأمانة (لجنة الاستثمار لتيسير المفاوضات) ويضم 54 دولة إفريقية طرفا في منطقة التبادل الحر من أجل تشجيع تنقل الاستثمارات الإفريقية في القارة وضمان تعزيزها وحمايتها المتبادلة في أي دولة أقيمت”. وحول تحسين مناخ الاستثمار ومناخ الأعمال، قال أن آلية رفع العراقيل على المشاريع الاستثمارية المستكملة الإنجاز والتي لم تدخل حيز الاستغلال، وقد تم رفع القيود عن 863 مشروعا استثماريا، أي ما يفوق 94 بالمائة من مجموع 915 مشروعا عالقا محصى، مما سمح بخلق أكثر من 52000 منصب عمل، بمبلغ استثماري إجمالي يقدر بأكثر من 527 مليار دج. كما كشف الوزير، عن اقتراح مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن وضع آلية توجيه وتنسيق لتحسين مناخ الأعمال، حيث حاليا، فإن مشروع المرسوم قيد الدراسة من طرف القطاعات المعنية، ومن بين التوجهات من خلال هيئة عليا تدعى اللجنة الوطنية لتحسين مناخ الأعمال وتتولى وضع سياسة وطنية لتحسين المناخ وإقرار التدابير اللازمة لتطبيقها.
سامي سعد
















