قال وزير الصناعة، أحمد زغدار، في تيبازة، أن “الجزائر تملك من المقومات الصناعية ما يسمح لها بالاستغناء عن جزء كبير من مداخيل المحروقات”.
وأوضح الوزير، بمناسبة حضوره بوحدة تطوير التجهيزات الشمسية ببواسماعيل لعرض نماذج عن سخنات مياه شمسية محلية الصنع، أن الجزائر “تملك من المقومات الصناعية ما يمكن أن يغني بلادنا عن جزء كبير من مداخيل المحروقات”. وجدد، في هذا الصدد، عزم دائرته الوزارية على رفع كل العراقيل التي تواجه المستثمرين في المجالات الاستراتيجية كالطاقة، التي تعتبر من أهم مقومات الأمن القومي للبلاد، مشددا أن قطاع الصناعة “يحرص على الاستجابة لجميع مطالب المتعاملين وتذليل العقبات أمام الاستثمارات لخلق الثروة”. ودعا الوزير المؤسسات الصناعية الوطنية، الخاصة والعمومية، إلى الانخراط في مجال الصناعات النظيفة والاستثمار فيها، كتصنيع بطاريات المركبات الكهربائية، مشددًا على ضرورة “العمل الجماعي” بين المؤسسات المصنعة، خاصة في مجال البحث والتطوير، والتشارك في تكاليف التصنيع لتحقيق تنافسية، ككتلة واحدة، ما سيسمح باسترداد الريادة الصناعية التي طالما ميزت الجزائر لعدة عقود، يقول زغدار. وجدّد أيضا التزام قطاع الصناعة بتوفير المناخ الملائم لنجاح شعبة الطاقات المتجددة، خلال توجيه الاستثمارات المستقبلية إليها، منوها بالمؤسسات التي قامت بإنجاز هذه العينات من السخانات المائية الشمسية خاصة أنها تأتي غداة انعقاد الندوة الوطنية حول الإنعاش الاقتصادي. ويتوجب، حسب وزير الصناعة، حشد الفاعلين في رؤية استراتيجية للقطاع الصناعي،تستلزم تفعيل تكتل المصنعين والمتعاملين الوطنيين في تجمعات وبرامج من أجل تحقيق تكامل أفضل بينهم بالتنسيق مع مثل هذه الهياكل التي وضعتها الدولة، في صورة وحدة تطوير تجهيزات الطاقة الشمسية التي يعول عليها كثيرا في الانتقال من الطاقات الكلاسيكية إلى الطاقات المتجددة، في إطار تنمية مستدامة تضمن توزيع عادل للثروات عبر الأجيال، وتحقيق قفزة نوعية للاقتصاد الوطني. وتندرج هذه المبادرة في إطار مشروع أطلقته وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بالتنسيق مع وزارة الصناعة، ضمن رؤية مشتركة لقيت استجابة من مصنعين، ما سمح بإنتاج سخانات مائية شمسية بنسبة إدماج تقدر بـ95 بالمائة، دخلت، الثلاثاء، بوحدة تطوير التجهيزات الشمسية، مرحلة التجربة والاختبار.
أيمن.ر









