شارك وزير الصناعة، أحمد زغدار، على هامش “منتدى سان بترسبورغ الاقتصادي 2022″، في حوار الأعمال بين روسيا وإفريقيا، حيث رافعت الجزائر من أجل مسعى الإندماج القاري الإفريقي.
واتفق، بسانت بترسبورغ بروسيا، وزير الصناعة، أحمد زغدار، مع وزير الصناعة والتجارة الروسي، دونيس مونتوروف، على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين للبلدين بهدف إبرام شراكات مجدية للطرفين وكذا بعث تعاون في مجال المناطق الصناعية، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وجاء ذلك خلال لقاء جمع، السيد زغدار بنظيره الروسي، على هامش مشاركته في فعاليات الطبعة الـ25 للمنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بترسبورغ، تم خلاله تناول واقع التعاون الاقتصادي بالتقييم بين البلدين، يضيف نفس المصدر. وبالمناسبة، ذكّر زغدار نظيره الروسي بالآفاق “الواعدة” التي تتمتع بها الجزائر من حيث مناخ الاستثمار الذي يعرف حاليا نقلة نوعية من خلال التطور الأخير الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بتوجيه ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وعن مجالات التعاون، “اتفق الوزيران على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين من أجل إبرام شراكات مجدية للطرفين تضمن في نفس الوقت رفع حجم المبادلات بين البلدين، كما سيسمح للمنتجات الجزائرية من ولوج الأسواق الروسية بالنظر لما تتمتع به هذه المنتجات من جودة”، يضيف ذات المصدر. كما اتفق الطرفان -حسب الوزارة- على بعث تعاون في مجال المناطق الصناعية “وهو المجال الذي تتمتع فيه روسيا بخبرة واسعة”. يذكر أن اللقاء بين الوزيرين جرى بحضور سفير الجزائر بروسيا، السيد اسماعيل بن عمارة.
زغدار يلتقي برجال الأعمال والمستثمرين الروس
وعلى هامش أشغال المنتدى، التقى وزير الصناعة، وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين الروس الراغبين بالاستثمار في الجزائر، وذلك بحضور سفير الجزائر بموسكو.
وبعد التذكير بوجود إطار قانوني للتعاون بين البلدين في مجال الصناعة، قدم السيد زغدار، نبذة عن القانون الجديد المنظم للاستثمار، مؤكدا على “المزايا العديدة التي يمنحها وكذا الضمانات والاستقرار الذي يوفره للمستثمرين من بينها الشباك الوحيد في صيغته الجديدة وكذا العقار الصناعي”، حسب البيان. وقد سمح اللقاء، للمستثمرين الروس بالتعبير عن “اهتمامهم بالجزائر كوجهة استثمارية واعدة لما تتمتع به من إمكانيات ومؤهلات وكفاءات مهنية”. وتوصل الطرفان، يضيف نفس المصدر، إلى تحديد المجالات التي يمكن مباشرة العمل فيها على المدى القريب مثل الإلكترونيات والأمن المعلوماتي والعمل اللوجيستيكي والاستشارة القانونية والاتصالات وغيرها. كما عبر المشاركون في اللقاء، عن استعدادهم لبعث مشاريع “شراكة مجدية ومربحة” للطرفين تضمن تحويل التكنولوجيا وتوفير العمالة. إلى جانب هذا، أجرى وزير الصناعة، مقابلة مع نائب وزير الصناعة البيلاروسي، ديميتري خاريتونشيك، تناول خلالها بالتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وكان هذا اللقاء، الذي حضره سفير الجزائر بموسكو ومساعديه، فرصة للسيد زغدار، لإطلاع الجانب البيلاروسي على ما يعرفه الإطار القانوني للاستثمار من “تطور نوعي بفضل التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
أ.ر









