أوضح محمد لحسن زغيدي، رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، الأربعاء، أن ملف التعويضات المتعلق بالمجازر التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين لم يتم التطرق إليه مع الجانب الفرنسي، حيث أن المفاوضات ما زالت متواصلة معه، مرجعا سبب ذلك إلى أن الفترة التي وصل إليها الطرفان في المفاوضات لحد الآن هي القرن 19، والجهود مازالت متواصلة للتطرق لمختلف الملفات العالقة.
وكشف محمد لحسن زغيدي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، على هامش الندوة العلمية التي نظمها جامع الجزائر، أن ملف التعويضات المتعلق بالمجازر التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين، الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والتقتيل والتنكيل، خلال الحقبة الاستعمارية، لم يتم التطرق إليه مع الجانب الفرنسي، حيث تم تناول مسألة الأرشيف الذي أخذ حيزا كبيرا من الوقت، نظرا لأهميته الكبيرة، ما أدى إلى استرجاع جزء كبير ومهم منه. وأرجع رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، سبب عدم التطرق لملف التعويضات، إلى أن الطرفان خلال الفترة الحالية، وصلوا إلى القرن 19، وبالتالي المفاوضات ما زالت متواصلة والتي سيتم الكشف عن نتائجها في حينها. وأشار الدكتور، إلى أن الجزائر غدا ستحتفل بعيد الاستقلال، المصادف لـ5 جويلية، والذي يعد مناسبة جد مهمة في تاريخ بلادنا، فيها انتصر الحق على الظلم، وعلى الجيل الحالي استكمال مسار البناء، الذي شرع فيه الأولون رغم كل الصعاب التي واجهوها.
نادية حدار
