الأخضر الإبراهيمي: بوتفليقة أخبرني ببعض القرارات الهامة التي هو بصدد اتخاذها
شكل إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة انسحابه من الترشح للرئاسيات وتأجيل هذا الاستحقاق تنفيذا لوعوده، زلزالا سياسيا أول ما عصف به هي حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى الذي تنبأت له اغلب التقارير بنهايته سياسيا في أعقاب الحراك الشعبي والمكاسب التي هي بصدد افتكاكها.
أعلن الوزير الاول أحمد أويحيى، مساء الإثنين استقالته من منصبه، وذلك بعد دقائق من بيان الرئاسة الذي وعد فيه عبدالعزيز بوتفليقة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.
وتعتبر استقالة الوزير الأول أحمد أويحيى منتظرة بالنظر إلى خارطة الطريق التي رسمها الرئيس بوتفليقة في آخر رسالة وجهها إلى الأمة والتي عهد فيها بإشرافه على تغيير النظام والتي يبدو أن حكومة أويحيى أولى أوراقها، ليكون بذلك استبق الإقالة بالاستقالة، وانتظر قدوم الرئيس وإعلانه عن مشروعه شخصيا حتى يقدمها كآخر عربون طاعة يقدمها “سي أحمد” الذي عصفت به الاقدار وهو الذي جعل منها رابطة بينها وبين الرئاسة.
وفي سياق متصل، وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على مرسومين رئاسيين يتضمنان سحب الأحكام المتعلقة باستدعاء الهيئة الناخبة لانتخاب رئيس الجمهورية وإحداث وظيفة نائب الوزير الأول، بحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في المصدر”أمضى فخامة عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، الاثنين 4 رجب 1440، الموافق 11 مارس 2019، مرسومين رئاسيين يتضمن الاول سحب أحكام المرسوم الرئاسي رقم 19-08 المؤرخ في 17 جانفي 2019، الـمتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية والثاني يتضمن إحداث وظيفة نائب الوزير الأول.
وقد استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نور الدين بدوي ورمطان لعمامرة. وخلال اللقاء، عين رئيس الدولة نورالدين بدوي في منصب الوزير الأول خلفا لأحمد أويحيى. كما عين الرئيس بوتفليقة رمطان لعمامرة نائبا للوزير الأول ووزيرا للشؤون الخارجية، كما كلف رئيس الجمهورية نورالدين بدوي بتشكيل الحكومة الجديدة، في الوقت الذي انهى فيه رسميا مهام رئيس الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال والأعضاء المعينين بالهيئة ذاتها، بحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، كما التقى الرئيس أيضا بالفريق أحمد ڤايد صالح الذي اطلعه على المستجدات الامنية بصفته نائبا لوزير الدفاع .
ومن جهته خص الرئيس بوتفيلقة الاخضر الابراهيمي بلقاء حيث قال هذا الاخير في تصريح للصحافة عقب الاستقبال “كان لي الشرف أن اُستقبل من قبل الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا حتى أطمئن على صحته وأوضاعه” مضيفا أنه “نظرا للوضع الذي تمر به البلاد أخبرني ببعض القرارات الهامة الذي هو بصدد اتخاذها”.
وعبر ابراهيمي عن تفاؤله من هذا الحديث “وأن صوت الجماهير وخاصه منها الشباب مسموع” لافتا أن “مرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشاكلنا”.
وأضاف في السياق نفسه أن “الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤوليه أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج”، داعيا إلى “الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد”.
م ب







