الجزائر -دقت المفتشة التربوية زهرة فاسي ناقوس الخطر بقوة من الواقع الميداني المؤلم الذي تعشيه المؤسسات التربوية بعد ان كشفت زياراتها الميدانية المفاجئة للمؤسسات التربوية عن إصابات لا تحصى للجيش الأبيض الآخر ” الأساتذة” وامتداد الإصابات إلى التلاميذ في جميع المستويات، ووفيات العديد من المفتشين و إطارات التربية والأساتذة .
واقترحت المفتشة التربوية زهرة فاسي الى غلق جميع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى غاية 30 ديسمبر 2020 وإلغاء عطلة الشتاء والربيع لإتمام المقرر الدراسي و تمديد السنة الدراسية إلى 30 جوان وإجراء الإمتحانات في الأسبوع الأول من شهر جويلية.
واوضحت زهرة فاسي انه رغم البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية الا ان التلاميذ يتصرفون خارج المدارس وكأن لاوجود لفيروس كورونا .”اللعب” الاختلاط في الشارع مع العامة، واللعب بالكماكات ورميها ، ناهيك عن “ًاأكل خارج المدرسة حين ينعدم المطعم بالمؤسسات التربوية…ونقلت فاسي ان الأسر المصابة بالفيروس مازالت ترسل أولادها إلى المدارس وسجل إصابات في الطاقم الإداري والتربوي ووفيات متكررة أرعبت التلاميذ من فقدان مديرهم واساتذتهم وزملائهم موضحة انه يختلف البروتوكول الصحي من مؤسسة إلى أخرى لتراخي بعض المديرين رغم مجهودات وزارة الصحة مشيرة ان أساتذة مصابون يدرسون و لا يدرون حتى تبلغ الإصابة 50% .وحذرت فاسي من السماسرة بقطاع التربية مشيرة ان بعض الأبواق المعروفة تنادي بغلق المؤسسات التعليمية ليس لحماية للأسرة التربوية ، بل بهدف إنعاش سوق الدروس الخصوصية قائلة “نحن نعرف عناوين المسرحيات التي تبدأ “”بالقاراجات والمنازل””…والمبالغ المالية التي أفرغت جيوب الأولياء ومازال هؤلاء السماسرة يخرجون الاوائل في احتجاجات لزيادة الأجور، والمطالب التعجيزية و لايهمهم الظرف الذي تمر به الجزائر، مشددة ان الاساتذة اصحاب ” النية الحسنة ” تخصم منهم ايام الإضراب من الراتب الشهري، واما البزناسية لا يهتمون بالخصم لأنهم يتحصلون على 40 مليون شهريا.واعتبرت أن تم غلق المدارس على الأجهزة الخاصة أن تحارب الدروس الخصوصية فورا مشيرا في هذا الصدد ال الحلول في انتظار غلق المؤسسات التربوية والتي تخص تعليق الدراسة و إعفاء فورا الأساتذة المصابون بأمراض مزمنة خاصة السكري، والاستاذات الحوامل والاساتذة الذين أصيبوا سابقا بالفيروس وتم الشفاء وتسهيل إجراء تحاليل PCR…للاساتذة والتلاميذ والإحتفاظ بالتلاميذ ببيوتهم في حالة إصابة أهاليهم بالفيروس.وانتقد فاسي التناقض الحاصل حيث عندما كان عدد الإصابات 300 أغلقت المدارس وعندما أصبحت 1002 مازالت مفتوحة واكدت ان الجيل في خطر والأساتذة والطاقمين التربوي والإداري في خطر الزوال البطيء وشددت انه لابد من أنقاذ الارواح أولامن قبل اللجنة العلمية.
سامي سعد










