أنا صديقتكم أسماء من بومرداس، ماكثة بالبيت، حيث توقفت عن الدراسة بعد رسوبي في شهادة البكالوريا، حينها كانت والدتي مريضة وجب علي الوقوف إلى جانبها ومساعدتها في إعالة إخوتي رغم أن حلمي منذ صغري كان أن انجح في دراستي واخوض تجربة مهنية توافق طموحاتي في الحياة، وكانت والدتي رحمها الله تساعدني في هذا الامر كثيرا، لكن شاء الله عز وجل أن يأخذها وهي صغيرة (50 سنة) من عمرها، المهم، هذا قضاء وقدر ولابد أن نرضى بكل ما يأتينا من رب العالمين.
وبعد وفاة والدتي رحمها الله، قرر والدي إعادة الزواج من امرأه أخرى، لم نقف ضده لأن هذا من حقه بل حاولت أن نتأقلم مع زوجته رغم أنها لم تكن نهتم بإخوتي وكنت أنا من أتكفل بهم وأطبخ وأغسل لهم كما كنت أفعل عندما كانت أمي مريضة، لكن ليت الأمر توقف عند هذا الحد وتركتنا زوجة أبي نعيش حياتنا في هناء وسعادة، حيث وبعد فترة قصيرة جدا من دخولها بيتنا، وقع منها ما لم أضع له حساب، فزوجة أبي تصر مع والدي لتزوجني شقيقها المنحرف، وأنا بسببه خرجت من بيت أهلي وذهبت لبيت جدي من أمي. وأبي للأسف يسمع كلامها وينفذ طلباتها دون نقاش. وهو دائما يأتي إلى بيت جدي ويطالبني بالعودة إلى البيت لتزوجني شقيق زوجته المتحرف. ورغم رفضي لمطلبه لكنه مصر على ذلك، خاصة وأن أخ زوجة أبي يلح على مطلبه بقبول زواجي به. فماذا أفعل لتتركني زوجة أبي وشقيقها في حالي، فأنا لا أرغب في الزواج حاليا وأرفض الارتباط بأخ زوجة أبي المنحرف. فساعديني من فضلك في إيجاد حل يريحني من هذا المشكل الذي دمرني نفسيا.
الحائرة: أسماء من بومرداس
الرد: ثقي صديقتي أسماء انك لست الوحيدة من فقذت احد والديها في هذا السن المبكر، فهذه مشيئة الله وقضاء وقدر ولا رد له، ووالدتك رحمها الله أخدت نصيبها في الحياة كما قدره لها رب العالمين، ووالدك أيضا من حقه أن يكرر الزواج من امرأة أخرى، فهذه سنة الحياة، لكن ليس من حقه تنفيذ ما تطالبه به زوجته الثانية ضد أولاده، وأنت عزيزتي أسماء من حقك رفض الزواج من هذا الشاب المنحرف ليس كونه شقيق زوجه والدك بل لأنه منحرف ،وعليك التفكير في إعادة شهادة البكالوريا الموسم المقبل( 2025-2026) حتى نصلي إلى تحقيق طموحك في الحياة. وإن لم تقدري على إقناع والدك بما ترغبين فيه، استنجدي بجدك أو أحد أخوالك أو أعمامك خاصة ممن يسمع والدك كلامه وينفذ له طلباته. وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك في القريب العاجل.. بالتوفيق.