زوجة أبي تصر على توقيفي عن الدراسة لتزوجني ابنها المنحرف

زوجة أبي تصر على توقيفي عن الدراسة لتزوجني ابنها المنحرف

أنا صديقتكم مريم من بولوغين، أدرس بالجامعة سنة ثالثة جامعي هذا الموسم، وأتمنى أن أنجح في دراستي وأخوض تجربة مهنية توافق طموحاتي في الحياة، وهذا ما أحرص عليه منذ دخولي مقاعد الدراسة، وكانت والدتي رحمها الله تساعدني في هذا الأمر كثيرا، لكن شاء الله عز وجل أن يأخذها وهي صغيرة (48 سنة)، المهم، هذا قضاء وقدر ولابد أن نرضى بكل ما يأتينا من رب العالمين.

وبعد وفاة والدتي رحمها الله كنت أذهب كثيرا عند جدتي من أمي وأخوالي خاصة بعد زواج والدي بعد فترة قصيرة جدا على وفاة أمي، لكن ما لم أضع له حسابا قد وقع، فزوجة أبي تصر معه على توقيفي عن الدراسة لتزوجني ابنها المنحرف، وأنا بسببه خرجت من بيت أهلي وذهبت لبيت جدي من أمي.

وأبي للأسف يسمع كلامها وينفّذ طلباتها دون نقاش، وهو دائما يأتي إلى بيت جدي ويطالبني بالعودة إلى البيت والتوقف عن الدراسة ليزوجني ابن زوجته المنحرف.

ورغم رفضي لمطلبه، إلا أنه مصر على ذلك، خاصة وأن ابن زوجة أبي يلاحقني للجامعة ويلح على مطلبه بقبول زواجي به.

فماذا أفعل لتتركني زوجة أبي وابنها في حالي، فأنا لا أرغب في الزواج حاليا وأرفض الارتباط بابن زوجة أبي المنحرف.

فساعديني من فضلك في إيجاد حل يريحني من هذا المشكل الذي دمرني نفسيا.

الحائرة: مريم من بولوغين

الرد: ثقي صديقتي مريم أنك لست الوحيدة من فقدت أحد والديها في هذه السن المبكرة، فهذه مشيئة الله وقضاء وقدر ولا راد له، ووالدتك رحمها الله أخذت نصيبها في الحياة كما قدره لها رب العالمين، ووالدك أيضا من حقه أن يكرر الزواج من امرأة أخرى لكن ليس من حقه تنفيذ ما تطالبه به زوجته الثانية ضد أولاده، وأنت عزيزتي هديل من حقك تحقيق طموحك في الحياة بإكمال دراستك والعمل، ومن حقك أيضا رفض الزواج في هذه الفترة خاصة مع هذا الشاب المنحرف.

وإن لم تقدري على إقناع والدك بما ترغبين فيه، استنجدي بجدك أو أحد أخوالك أو أعمامك خاصة ممن يسمع والدك كلامه وينفذ له طلباته.

وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك في القريب العاجل.. بالتوفيق.