أنا صديقكم فاتح من الشراڨة، عمري 47 سنة، متزوج من امرأتين وأب لخمسة أبناء (ثلاثة أبناء من الزوجة الأولى وولدين من الزوجة الثانية)، موظف بمؤسسة عمومية، مشكلتي تكمن في أن زوجتي الثانية تطلب مني أن أوفر لها سكنا خاصا مستقلا عن زوجتي الأولى رغم أنني أعلمتها بظروفي وأنني لا أملك الإمكانيات المادية التي تمكنني من توفير لها كل المتطلبات وأخبرتها بأن زوجتي الأولى ما زالت على ذمتي ولا أطلقها، وأعدت الزواج بها بعد مرضها وعجزها عن القيام بواجباتها.
وزوجتي الثانية تغيرت وأصبحت تطالبني بتوفير أشياء تعجيزية لا يمكنني تحقيقها بعدما تعافت زوجتي الأولى من مرضها وأصبحت قادرة على القيام بواجباتها تجاه أسرتها ولم تعد بحاجة إلى مساعدة الزوجة الثانية.
لا أخفي عليك سيدتي أنني ندمت على الزواج بامرأة ثانية رغم أنها قريبتي، وقد تسرعت في اتخاذ هذا القرار خاصة وأن ظروفي لا تسمح بذلك.
وأنا الآن حائر في القرار الذي أتخذه في حق الزوجة الثانية خاصة وأن لدي ولدين معها، وهي تصر في كل مرة على توفير متطلبات أنا غير قادر عليها .
ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب في حق الزوجة الثانية ولا يكون ضد الزوجة الأولى، فيكفي ما عانته من مرضها وزواجي بامرأة ثانية بدل وقوفي معها في محنتها المرضية.
الحائر: فاتح من الشراڨة
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أخي فاتح أنك حقا تسرعت في الزواج بامرأة ثانية، خاصة وأنك لا تملك الإمكانيات المادية اللازمة التي تمكنك من فتح بيت ثان، خاصة وأنك تزوجت بامرأة ثانية في وقت مرض الزوجة الأولى، وكان من واجبك الوقوف إلى جانبها ومرافقتها في رحلة العلاج خاصة وأن حالتها غير مستعصية وكان بإمكانها أن تتعافى.
وفعلا، هذا ما حدث وقد شفيت الزوجة الأولى وتعافت من مرضها وأصبحت تقوم بواجباتها بصورة عادية، وهذا ما لم تتحمله الزوجة الثانية، لذا أصبحت تطالبك بأمور تعجيزية وهي تعلم أنك غير قادر على توفيرها.
وهنا عليك أن تحسم الأمر بعقلانية وألا تتخذ قرارات عشوائية كما فعلت في السابق وتزيد من تعقيد ظروفك، خاصة وأنك أخبرت زوجتك الثانية بظروفك وإمكانياتك المحدودة والبسيطة، وهي قبلت بها.
والحل لمشكلتك بيدك أخي فاتح، فلا تقبل بمثل هذه التضييقات من الزوجة الثانية التي تريد من خلالها تدمير الزوجة الأولى، فيكفيها ظلما وما عانته بسبب مرضها وعدم وقوفك إلى جانبها.
نأمل أن تزف لنا خبرا مفرحا بخصوص مشكلتك في أقرب وقت ممكن.. بالتوفيق.
