أنا صديقكم مروان من العاصمة، عمري 42 سنة، متزوج من أخت صديقي التي جمعتني بها قصة حب طاهرة كللت بالزواج وبإنجاب بنتين حفظهما الله، كانت حياتي في السابق مع زوجتي على أحسن ما يرام، لكنها تغيرت كثيرا في السنتين الأخيرتين وأصبحت تحرضني على أمي وتخلق بيننا المشاكل وأيضا تمنعني من زيارة شقيقاتي المتزوحات وترفض حديثي معهن في الهاتف… دون أن تخبرني ما سبب تغيرها المفاجئ مع أهلي. حاولت معها عدة مرات أن تعدل عن تصرفاتها المشينة مع أهلي وتعود إلى رشدها، لكن دون سبب، ولا زالت تصر على هذه التصرفات رغم تهديدي لها بالطلاق. لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة، أن علاقتي بأمي وشقيقاتي لا أريدها أن تتحطم بسبب ما تريده مني زوجتي خاصة وأنني الفتى الوحيد وسط أربع بنات، وأصبحت أعني الكثير لأهلي خاصة بعد وفاة الوالد رحمه الله. وهنا وجدتني حائرا بين أهلي وزوجتي، فأنا لا أريد أن أخسر أهلي لأنه من واجبي الوقوف إلى جانبهم في كل الظروف، ولا أريد أن أخسر زوجتي أيضا لأنها شريكة حياتي وأم أولادي وبالمقابل أرفض طلباتها رفضا قاطعا. فما العمل لإعادتها إلى سابق عهدها وإن تكف عن تحريضها لي للإساءة لأهلي. أرجو منك سيدتي الفاضلة مساعدتي لإيجاد حل لمشكلتي في أقرب وقت ممكن، قبل أن اتخد قرارا لا يحمد عقباه.
صديقكم: مروان من العاصمة
الرد: لا داعي أخي مروان للبحث عن أعذار لزوجتك وما تطلبه منك اتجاه أهلك، فمن واجبك رغم أنك متزوج ومستقل في حياتك مع زوجتك وأولادك، أن تصل أهلك بما فيهم والدتك وشقيقاتك وتقف إلى جانبهم في كل الظروف، لأن زوجتك تفعل ذلك مع أهلها، وأكيد تصلهم وتزورهم وتستقبلهم في بيتها وتقوم بواجبها معهم عكس معاملتها لأهلك. لذا، فأنت مطالب أخي مروان بالحديث بصراحة مع زوجتك وتطلب منها أن تحترم أهلك كما تحترم أنت أهلها، وبأن لا تتدخل في أمورك مع أهلك، وإن وجدت استمرارها في ذلك، كلم أخاها في الموضوع خاصة وأنه صديقك وأخبره بما تطلبه منك أخته اتجاه أهلك. أكيد أنه لا يرضى بذلك وسيتدخل ويوقف أخته عند حدها ويبعدها عن إساءتها لأهلك.
وهذا ما ننتظر منك أخي مروان أن تخبرنا به قريبا.