يعاني عدد كبير من الزوجات، من مشكلة الزوج المنساق لأهله يسير طبقاً لأهوائهم، ويتخذ قراراته بناء على توصياتهم، فهو لا يثق في نفسه كشخص مسؤول يمكنه اتخاذ قرار منفرد، وهي مشكلة صعبة باعتراف خبراء العلاقات الأسرية، إلا أنهم يقولون بوجود بعض الطرق التي إن اتبعتها الزوجة، يمكنها التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية أمام أهله، ومنها…
أظهري انزعاجك
يمكنك أن تعبري عن انزعاجك من سلوك زوجك الضعيف أمام أهله، ولكن لا تقللي من قدره أمامك أو أمام أهله، حاولي أن تتحدثي مع زوجك بصراحة وتعبري عن انزعاجك ومخاوفك بشأن تأثير كلام أهله على علاقتكما.
شجعي زوجك على تقوية شخصيته
شجّعي زوجك قدر المستطاع على تقوية شخصيته وخاصة أمام أهله، في أن يكون واثقاً من نفسه وبقدراته، ولا يترك أحداً يستهين به أو يقلل من قيمته أو يفرض رأيه عليه، وعدم الانحناء لرغباتهم، وقدمي لزوجك بعض الحلول المتوازنة لقضاء وقت مع عائلته وأيضاً لقضائه معك، واطلبي منه بطريقة ذكيّة أن يتولّى زمام الأمور وأن يتخذ القرارات والمواقف المهمة بنفسه بعيداً عن أهله بما يعزز استقلاليته.
أحسني الظن
لا بد أن تتحلي بالهدوء وتُحسني الظن بزوجك، فقد لا يكون هذا ضعفاً في شخصيته لكنه احتراماً لأهله، ويعتبره باراً بأهله ويخشى أن يشعروا أنه قد ابتعد عنهم، فعند تفكيرك من هذا المنطلق لا بد أن تلتمسي له بعض العذر، وتساعديه على العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، بالفعل ستهدئين وتفكرين بصورة أكثر منطقية.
حافظي على وضع حدود
يجب على الزوجة أن تحافظ على مساحة مستقلة بينها وبين الزوج ضعيف الشخصية، وذلك بالحرص على اختيار مسكن مستقل وبعيد عن الأهل لتجنُّب الخلافات قدر الإمكان، وقد يكون من الضروري أحياناً وضع حدود وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول من قِبل أهل زوجك فيما يتعلق بعلاقتكما.
اعمدي لطريقة التغافل مع كثير من التسامح
التسامح هو الشعور بالرحمة والحنان تجاه الشريك في حالة إذا أخطأ، وهذا يعطي شعوراً بالأمان للطرف الآخر أنه إذا أخطأ يستطيع أن يُفصح عن خطئه من دون خوف من رد فعل الطرف الآخر وهذا يزيد من الثقة بينهما، وإذا كنت ستأخذين كل موقف بعصبية وغضب ومشاحنات، فإن ذلك سينعكس بالسلب على علاقتك بزوجك، ولكن حاولي قدر الإمكان التغافل والتسامح والتغاضي عن الهفوات والتفكير في كيفية تغيير الواقع للأفضل، ولا تتسرعي في الحكم على الأمور إلا بعد النقاش مع زوجك وسماع وجهة نظره.
الحفاظ على الاستقلالية
ذكري زوجك ضعيف الشخصية بضرورة أن يكون لديه استقلالية ذاتية في اتخاذ القرارات سواء الخاصة به أو ما يخصكما كزوجين، وأن يكون اتخاذ قراراته الخاصة بناءً على ما يعتقده هو فقط ويرغب فيه وليس أهله مَن يتحكم في قراراته.
بناء الثقة مع زوجك
حاولي بناء الثقة والتواصل القوي مع زوجك، فتقدير قيمة الثقة بين الطرفين والتعامل بوضوح وصراحة تزيدها صلابة وترسخها وتخلق أجواءً هادئة وحياة زوجية مستقرة، ولا بد أن تُظهري دعمك وثقتك به.