أنا صديقتكم مروى من بومرداس، عمري 33 سنة، كنت أعيش حياة هادئة وسط عائلتي، لكن تغير كل شيء في حياتي بعد زواجي قبل سنتين، حيث رأتني جارة عمتي في عرس ابنها (ابن عمتي) وبمجرد أن عرفت أنني غير مرتبطة عرضت علي الزواج بابنها، وفعلا، تمت خطبتي رسميا وأعطيت موافقتي عليه من أول نظرة بعدما لمست التزامه وأخلاقه العالية، وتم زواجنا بعد فترة قصيرة لم تتجاوز الخمسة أشهر.
لكن بعد الزواج اكتشفت الوجه الآخر للإنسان الذي اخترته شريكا لحياتي خاصة لما أردت أن أعرف كل شيء عن حياته قبل زواجنا، حيث ثار غاضبا في وجهي وأصبح يعاملني بقساوة ولا يتحدث معي إلا نادرا واعترف لي أنه لا يحبني وهو يحب امرأة أخرى وعدها بالزواج، لكن تلبية لرغبة أمه قبل الزواج بي.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن كلامه هذا نزل عليّ كالصاعقة وقررت أن أنفصل عنه، لكنه رفض طلبي، وقال لي بصريح العبارة “لا أطلقك بالرغم من أن قلبي معلق بامرأة أخرى”.
ولما كلمت شقيقة زوجي عما أخبرني به هذا الأخير (زوجي)، قالت لي إنه حقا كان على علاقة مع هذه الفتاة لكنه لم يطلب منا أن نخطبها له، حيث أن أمي لما كلمته عنك وافق على الفور ولم يتردد.
وأخبرتني أيضا أنه قطع علاقته بها منذ فترة طويلة وهي مخطوبة لشخص آخر وستزف إليه في الصيف القادم، وطلبت مني ألا أناقش زوجي في هذا الموضوع وأعيش حياتي الزوجية بأمان.
وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة، فمن أصدق زوجي الذي اعترف لي بحبه لتلك الفتاة أم شقيقته التي قالت لي إنه قطع علاقته بها وهي ستتزوج بآخر.
كما لا أخفي عليك أنني لم ألمس من زوجي أي شبهات أو سلوكات تثبت أنه على علاقة مع فتاة أخرى.
فأرجوك سيدتي الفاضلة ساعديني على الخروج من هذا المشكل وأن أعيش حياتي الزوجية في طمأنينة وسعادة.
الحائرة: مروى من بومرداس
الرد: صديقتي مروى يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أنك السبب في خلق هذا المشكل بينك وبين زوجك، فما المهم في بحثك عن ماضيه ومعرفتك لذلك، وتصرفه معك بهذه الطريقة كان نتيجة أسئلتك التي كان من المفروض ألا تطرحيها.
وأكيد تعامله معك بتلك الطريقة ناتج عن استمرار
نبشك في ماضيه.
ولذا أنت مطالبة عزيزتي مروى بطي هذه الصفحة نهائيا خاصة بعدما أكدت لك شقيقة زوجك أن الفتاة التي كانت على علاقة به ستتزوج بآخر واختارت هي الأخرى طريقها بعيدا عن زوجك.
فعيشي حياتك مع زوجك في أمان ولا داعي للخوض في مثل هذه المواضيع التافهة التي تعكر صفو حياتكما.
نتمنى أن تتحسن ظروفك مع زوجك، وهذا ما نأمل أن تخبرينا به في أقرب الآجال.