أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، إبني الأكبر سيجتاز هذا الموسم (2025/2024) امتحان شهادة المتوسط وابني الآخر أي الأصغر في الابتدائي، وهنا تكمن مشكلتي، حيث أنني أهتم وحدي بمساعدة ولديَ في دراستهما دون مساعدة والدهما بحكم تقلده لمنصب المسؤولية في عمله، والذي أخذ كل وقته، حيث يذهب مبكرا إلى عمله، ويأتي منه متأخرا وتعبا ولا يكاد يتحدث مع ولديه إلا نادرا، وفوق كل هذا يعاتبني إن لم يحصل أحدهما (أبنائي) على نتائج جيدة رغم أنه لا يساعدهما في دراستهما ولا يسأل عنهما أساتذتهما، وعندما أطالبه بمساعدتي في هذه المهمة، يرفض ويصرخ في وجهي ويقول لي بصريح العبارة “أن هذا الأمر من مهامك كأم وماكثة بالبيت عكسي تماما لأني أعمل وأتعب كثيرا في عملي بسبب تقلدي لمنصب المسؤولية وأيضا كثرة المهام”.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الوضع الذي أعيشه حاليا دمرني ولم أعد قادرة على مساعدة ولديَ في دراستهما والسبب زوجي الذي لا يرغب في ذلك.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد طريقة أقنع بها زوجي ليقاسمني مهمة مساعدة ولديَ في دراستهما قبل فوات الأوان، فهذه مسؤولية مشتركة بين الزوجين ولا يتحملها طرف على حساب آخر.
الحائرة: أم عبد المالك من حسين داي
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك سيدتي أم عبد المالك يتضح له أنك ترفضين تقلد زوجك لمهام المسؤولية وتتحججين بتنصله من مسؤوليته تجاه أولادكما، بدليل أنه لم يقم من قبل بهذه المهمة.
وهنا عليك مطالبة ولديك بالاهتمام بدراستهما ومراجعة دروسهما في حينها ومساعدتهما عند الحاجة، وإن كان ولداك بحاجة إلى مساعدة، فهناك عدة طرق بإمكانك اللجوء إليها لمساعدتهما في دراستهما، وليس بالضرورة أن يقوم زوجك بها. ولا تتعاملي مع زوجك بطريقة الند للند مستغلة أبنائك في هذا الأمر، وثقي سيدتي أن أغلب العائلات اليوم تساعد أبناءها في دراستهم بمختلف الطرق، وعليك حث ولديك على الاتكال على نفسيهما في مراجعة دروسهما ومساءلة أساتذتهما عند إيجاد صعوبات، وهذا أفضل حل لهما بدل خلق مشاكل مع زوجك. نتمنى أن يحقق ولداك نتائج جيدة في هذا الموسم الدراسي .