يرتقب أن يعتمد القائمون على التهيئة الخارجية للعمارات بالعاصمة على الألوان القوية لطلاء واجهات العمارات التي بدت باهتة، بعدما اعتمد فيها كتجربة أولية على الألوان الخفيفة التي لا يمكن مواكبتها للأحوال الجوية
المتغيرة ولا تقاوم الغبار والأوساخ مع مرور الزمن.
أصدرت مصالح ولاية العاصمة تعليمات جديدة بشأن الجهود المبذولة لاعادة الوجه الجمالي للعاصمة بالتركيز على كبريات الشوارع والمدن المكتظة بالمرافق، بضرورة الاكثار من خيار اللون الموحد مع الحرص على اختيار الألوان القوية الكفيلة بمقاومة التغيّرات المناخية وكذا إمكانية منح منظر جميل وبهي للنسيج العمراني، وهو ما شدد عليه الوالي في خرجاته الميدانية لتفقد ورشات أشغال انجاز عمليات التهيئة الخارجية للبنايات، التي تجري بعدة أحياء من مختلف بلديات الـ13 مقاطعة إدارية بالعاصمة، والتي طالب في إحداها على مستوى حي 618 مسكنا ببلدية المحمدية بضرورة الاعتماد على الألوان القوية في طلاء الواجهة الخارجية للعمارات، بعد أن أبدى رفضه للألوان المختارة لدهن هذه العمارات والتي ركزوا فيها على الألوان الباهتة.
وفي هذا الصدد، دعا القائمون على العملية إلى العودة للتجربة الصينية في هذا المجال والتي أثبتت نجاعتها خاصة مع الانعكاس الذي تبثه في نفوس المارة المسرورين ببهاء مناظرها التي تعطي انطباعا بحيويتها، خلافا للألوان الباهتة التي توحي أن العمارات مهجورة ولا سكان فيها.
في سياق آخر، جددت المصالح الولائية تعليماتها بشأن الهوائيات المقعرة، مشددة على ضرورة استكمال مشروع نزعها نهائيا من كافة الأحياء وتعويضها بالهوائيات الجماعية والكوابل التي تنهي المناظر المشوهة والتي وقفت عائقا في وجه استكمال المخطط الاستراتيجي للعاصمة.
