الجزائر- كشفت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، السبت، أن الجيش الجزائري، يمتلك أكثر من 200 مدفع من طراز “زي إس أو-23-4” الذاتي الحركة المعروف باسم “شيلكا” روسي الصنع والذي دخل الخدمة في
الجيش الروسي خلال القرن الماضي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن الصحيفة الروسية أن مدافع “شيلكا” الجزائرية تخضع للعمليات التحديثية والتطويرية وأبرزها تجهيز مدافع “شيلكا” بسلاح صاروخي من نوع “إيغلا”. وزاد السلاح الصاروخي إمكانيات مدفع “شيلكا” لضرب الأهداف، فبينما كان بإمكان مدفع “شيلكا”، وهو من عيار 23 ملم، إصابة الأهداف التي لا تبعد أكثر من 2500 متر على الأرض و3500 متر في السماء، ارتفع مدى ضرب الأهداف بفضل السلاح الصاروخي إلى 5000 متر أفقياً و3500 متر عمودياً.
ويستطيع مدفع “شيلكا” المتطور الآن أن يضرب بفعالية الأهداف الأرضية والبحرية والجوية.
للإشارة فإن هذا النوع من المدافع ما يزال في الخدمة لدى جيوش أكثر من عشرين بلدا.
تعتبر زي أس يو-23-4 شيلكا عربة قتالية مجنزرة مضادة للطائرات وقتال المشاة سوفيتية الصنع، وقد عمد اسم شيلكا إلى نهر روسيا.
يمكن تمييز عربة الشيلكا من برجها الكبير المسلح بأربع مدافع رشاشة عيار 23 ملم، إضافة لجهاز الرادار الموجود خلف البرج والذي يمكن طيه للخلف في حالة استخدام العربة في قتال المشاة. يتكون طاقم الشيلكا من 4 أفراد وهم قائد الألية والسائق ورامي المدفع إضافة لمشغل الرادار.
وتتمتع عربة الشيلكا بالقدرة على الرؤية الليلية باستخدام أنظمة الرؤية الليلية العاملة بالأشعة تحت الحمراء الإيجابية، وهي أنظمة قديمة، وتعمل عن طريق إرسال حزمة من شعاع الأشعة تحت الحمراء بواسطة كشافات عادية تجهز بمصافي ضوء خاصة لإزالة الضوء المرئي والإبقاء على الأشعة تحت الحمراء التي لا ترى بالعين المجردة ثم تقوم بالتقاطها بواسطة عدسة خاصة، ومدى هذه الأشعة بحدود خمسمائة متر فقط. يبلغ تدريع الشيلكا الأقصى 15 ملم من الأمام والأجناب بينما ينخفض لـ 9 ملم في السطح، تبلغ سرعة الشيلكا 50 كيلو/ساعة وهي تتحرك بواسطة محرك ديزل، يقع المحرك في الجهة الخلفية للمركبة، مما يزيد احتمالية تعطل المركبة عن العمل إذا تحققت إصابة مؤثرة في الجزء الخلفي من العربة، والعربة عموما بطيئة الحركة.