أكد المحلل السياسي، لزهر ماروك، أن زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج ، للجزائر تكتسي اهمية بالغة، نظرا لتطورات الوضع بليبيا، باعتبار الجزائر تراهن على الحل السياسي، والمقاربة الجزائرية في ليبيا، تؤكد على أن الطرف الأول والمهم في المعادلة ، هم الليبيون لوحدهم دون اي تدخلات خارجية أخرى. ووضح لزهر ماروك، أمس، ان دولة ليبيا الشقيقة، تعيش ظرف جد خاص، وزيارة فايز السراج تكتسي أهمية بالغة، باعتبار الجزائر البلد الوحيد ، الذي تجمع حوله كافة الأطراف الليبية، على انه يملك ارادة حقيقية ، دون اي خلفيات لتكريس الحل السياسي، بعيدا عن التدخلات الأجنبية لأطراف إقليمية ودولية، التي تهدف لخدمة مصالحها . وأضاف المحلل السياسي، في تصريح ل”الموعد اليومي”، أن بشاعة الجرائم المرتكبة المكتشفة خلال الفترة الأخيرة، خاصة في منطقة ترهونة والمقابر الجماعية ، وكذا زرع الألغام، في كل مكان، يحتم على الأطراف التعقل ووضع السلاح جانبا، خاصة مع تدفق السلاح والمرتزقة وبلوغ الاوضاع هناك مستويات خطيرة، تنذر في اي وقت بانفجار كارثي، ، وبالتالي أصبح التوصل إلى حل سياسي، أمر مفروض من اجل مستقبل ليبيا ، التي أصبحت مهددة من كل جانب، لحل النزاع الذي دام طويلا، قائلا” هذه الزيارة تصب في تعزيز الحل السياسي ، ولابد ان يكون في أقرب فرصة، ويحظى بأهمية كبيرة لبعده الجيوسياسي للجزائر، فأمن ليبيا يؤثر على إستقرار المنطقة برمتها”. كما أشار المتحدث ذاته، ان الجزائر تعتمد على مقاربة ثانية، التي تشير انه لا تطور للوضع في ليبيا، إلا بالإعتماد على ثلاث معادلات ، الأولى ترتكز على وقف إطلاق النار إضافة إلى وقف تدفق السلاح وتفكيك الملشيات، التي تشكل خطورة على استقرار وسلم المنطقة.
نادية حدار










