♦ الاتفاق الأمني الصهيوني-المغربي خيانة وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني
♦ التعاون العسكري بين المغرب والكيان يجعل الفلسطينيين في مواجهة مباشرة مع دولة عربية
أجمع محللون سياسيون على أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الجزائر والتي تدوم ثلاثة أيام، تعد جد مهمة في توقيتها ورمزيتها، وتأتي لمناقشة العديد من الملفات أبرزها الاتفاق الأمني الصهيوني-المغربي، الذي له انعكاسات خطيرة على القضية، كما أنها تتزامن مع انعقاد القمة العربية بالجزائر شهر مارس المقبل، وبالتالي تسعى لتوضيح ما تريده السلطة الفلسطينية من القمة، أما فيما يتعلق بالنتائج المرجوة من هذا اللقاء، فسيعمل كلا الطرفيين على تنسيق مواقفهما، اتجاه القضايا المطروحة وستتمكن بلادنا من لعب الدور الأساسي، بين الدول العربية وهو التنسيق والتقريب بين وجهات النظر المختلفة.
أكد المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، اسماعيل خلف الله، في تصريح لـ الموعد اليومي، الأحد، أن زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الجزائر تعد رسمية وذلك بناء على دعوة الرئيس، عبد المجيد تبون، التي ستتناول التطورات الأخيرة الحاصلة في الساحة السياسية، خاصة ما تعلق بالاتفاق الأمني الصهيوني-المغربي، والذي نعتبره خيانة وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية، وفي حق الشعب الفلسطيني، والذي جاء لتمزيق الصف العربي. كما أضاف المحلل السياسي، أن في تقديره، أن أهم أسباب الزيارة هو التنسيق الجزائري-الفلسطيني، فيما يتعلق بانعكاسات عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذا التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني والمخزن، وهي في المحصلة تتزامن مع انعقاد القمة العربية بالجزائر شهر مارس المقبل، وربما أن هذه الزيارة تسعى لتوضيح ما تريده السلطة الفلسطينية من هذه القمة، أين سيتم فيها تحديد وتوضيح وجهات النظر حول القضية الفلسطينية سواء ما تعلق بالطرف الجزائري أو الفلسطيني. من جهته، أوضح المحلل السياسي، محمد حسن دواجي، في تصريح لـ الموعد اليومي، الأحد، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للجزائر، تعد مهمة جدا من حيث التوقيت والرمزية، لكونها تعطي الاهتمام الجزائري الدائم والثابت للقضية الفلسطينية، أما من حيث التوقيت، فهي تأتي قبل عقد القمة العربية في الجزائر مطلع العام المقبل، إضافة أنها جاءت في ظل موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تشهدها دول عربية عديدة، وذلك بتسارع رهيب لم يشهد له مثيل من قبل. كما أضاف محمد حسن دواجي، أن الأهم من كل هذا، التوقيع لاتفاقية تعاون عسكري بين المغرب والكيان، وهو ما يجعل الفلسطينيين في مواجهة مباشرة مع دولة عربية، وبالمقابل يضع أيضا مستقبل عمل الجامعة العربية، في ظل ما يتضمن عليه الاتفاق العسكري بين المغرب والكيان من تبادل المعلومات، هذا ما جعل الأصوات ترتفع بضرورة إجراء إصلاحات عميقة في عمل الجامعة العربية، والذي تبنته الجزائر على لسان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيرا أنه، من جانب آخر الزيارة دلالة على أن الفلسطينيين، متأكديين من دور الجزائر ومواقفها اتجاه قضيتهم العادلة، ودعمها الدائم والمستمر لحقهم، في الاستقلال وإنشاء دولتهم وتحصيل حقوقهم المعلومة، مع وضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه هذه القضية العادلة. أما فيما يتعلق بالنتائج المرجوة من هذا اللقاء، فأوضح المتحدث ذاته، أنه من المؤكد أن يعمل على تنسيق كبير في مواقف الطرفين، تجاه القضايا المطروحة وستمكن الجزائر من لعب الدور الأساسي، بين الدول العربية وهو التنسيق والتقريب بين وجهات النظر المختلفة، خصوصا أنه من المرتقب أن تعمل قمة الجزائر على لمّ الصدع العربي بإرجاع سوريا للجامعة العربية، وحل المشاكل الخارجية أو ما يسمى بأزمة الخليج.
نادية حدار









