اكد اليوم وزير التجارة و ترقية الصادرات الطيب زيتوني ، وخلال الندوة الصحفية حول الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي الذي ستنطلق هذا الثلاثاء ، ان الجزائر تعمل على توفير بيئة جاذبة للاستثمار وتطوير روابط تجارية قوية مع الشركات الدولية، ونأمل أن يساهم هذا المعرض في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز مكانة الجزائر في سوق التجارة الدولية.
وقال الوزير في في كلمته أن هذه السنة ستكون الجمهورية الإيطالية ضيف الشرف في معرض الجزائر الدولي لما تعرفه العلاقات الجزائرية الإيطالية من تطور وتسارع في نسب الشراكة البينية ما بين الدولتين، والتي تعكس العلاقة التاريخية الموجودة بين إيطاليا والجزائر وتعرض منحى تصاعدي جدا.
وقال الوزير ان مستوى العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و إيطاليا، يشهد منحى تصاعديا، وتطورا كبيرا وهي ضيف شرف الطبعة الـ 54 لمعرض الجزائر الدولي، بمشاركة 13 عارضا يمثلون قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، الصناعة، البناء والمنشئات القاعدية الكبرى، تكنولوجيات الإعلام والإتصال، النقل الجوي، الفلاحة، الخدمات.
وكشف وزير التجارة أن حجم المعاملات بين الجزائر وإيطاليا بلغ ما يفوق 20 مليار دولار، مشيرا أن تنظيم الطبعة الحالية للمعرض تأتي وسط حركية متسارعة يشهدها الاقتصاد الوطني في كل المجالات. مع تسجيل استمرار الانتعاش الاقتصادي وهو ما يترجم ارتفاع معدل النمو في بلادنا إلى 4.2 بالمئة. والذي تفسره القفزة النوعية في الصادرات خارج المحروقات.
كما اشار ان معرض الجزائر الدولي ، واحدًا من الفعاليات الرئيسية التي تُقام سنوياً في بلادنا، وهو منصة فريدة وفعالة لعرض المنتجات الوطنية وتعريف الزوار بجميع أصناف الصناعات والخدمات المتوفرة في الجزائر، قائلا “ان جزائر اليوم هي الجزائر القوية باقتصادها و فرص استثمارها ، هي جزائر الآفاق الواعدة، وهذا ما لمسناه في الالتفاف الغير مسبوق للدول المشاركة من خلال تسجيل مشاركة 30 دولة أجنبية منها 28 دولة بجناح رسمي و شركتين أجنبيتين.”
كما ذكر الوزير ان تنظيم الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي، يأتي وسط حركية متسارعة يشهدها الاقتصاد الوطني في كل المجالات، مع تسجيل استمرار الانتعاش الإقتصادي وهو ما يترجم ارتفاع معدل النمو في بلادنا، والذي تفسره القفزة النوعية في الصادرات خارج المحروقات ، التي نعمل جاهدين للحفاظ على النسق التصاعدي و بلوغ الأهداف المسطرة في هذا الشأن.
كما تأتي هذه الطبعة، ضمن سياق مواصلة المسيرة نحو التحول الاقتصادي المنشود ، التي جاءت ضمن التزامات السيد الرئيس لبناء اقتصاد جزائري قوي ومتنوع، وهذا ما تم ترجمته في شعار هذه الطبعة “رؤية وأفاق جديدة ” في كل الميادين الاقتصادية ، قائلا ” انه نظرا للحركية الاقتصادية التي تعيشها بلادنا ، فإن معرض الجزائر الدولي، سيعرف هذه السنة مشاركة نوعية ، من حيث عدد العارضين و الدول المشاركة.”
وبلغة الارقام افاد الوزير ان عدد العارضين خلال هذه الطبعة ارتفع في مجال الصناعة الكيميائية و البتروكيماوية ، بنسبة 16 بالمئة ليصل إلى 82 عارضا مقارنة بالطبعة السابقة ، فيما ارتفع في مجال الصناعات الغذائية بـ 8 بالمئة ، و4 بالمئة في مجال الصناعة الالكترونية الكهربائية و الأجهزة الكهرومنزلية.
كما اشار ان المساحة الإجمالية للعرض فقد ارتفعت هذه السنة، بنسبة 10 بالمئة مقارنة بالطبعات السابقة، اذ بلغت 993 24 م2 ، منها 23058 م2 مخصصة للعارضين الجزائريين فقط، و 1935 م2 بالنسبة للأجانب، وهو مايؤكد ارتفاع نمو الشركات الوطنية ونشاطها .
مشاركة 473 عارضا جزائريا
واضاف ان عدد المؤسسات الجزائرية المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية ارتفع من 323 عارضا سنة 2019 ، و 430 سنة 2022، إلى 473 عارضا جزائريا، من بينهم 157 مؤسسة عمومية و 316 مؤسسة خاصة ، بينما ستكون وزارة الدفاع الوطني ممثلة بـ 16 مؤسسة، وهي ثاني مشاركة لها في معرض الجزائر الدولي.
وشدد الوزير ان رؤية الجزائر الجديدة، تعمل على صناعة اقتصاد جديد يعتمد على الإبتكار والمعرفة، فإن معرض الجزائر الدولي لهذه السنة ، سيعرف ولأول مرة اطلاق صالون جزائري رقمي لعرض القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي تعول عليها بلادنا لتحقيق وثبة اقتصادية خارج قطاع المحروقات.
كما اعلن ستتميز هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية ، بتنظيم أول فوروم اقتصادي حول “الاستثمار في الجزائر”، الذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا التي يقدمها قانون الإستثمار الجديد، وكذا الفرص التصديرية في اطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
سامي سعد











