حذّر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، من ورثة استعمار الأمس الذين يحاولون استغلال التنوع الوطني للمساس بالوحدة الوطنية، في تنظيمات إرهابية جديدة، منتقدا دعاة المرحلة الانتقالية بشدة، لعدم قدرتهم على المنافسة الانتخابية الشفافة لإعطاء الكلمة والاختيار للشعب.
وكشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، في تجمع شعبي بولاية سطيف، أن أعداء الجزائر رغم فشلهم في تفتيت الوحدة الوطنية إلا أنهم لازالوا يحاولون ذلك حسبه عبر أشكال جديدة من التنظيمات الإرهابية التي تحاول المساس بالوحدة الوطنية اليوم، في إشارة واضحة إلى حركتي الماك ورشاد اللتين صنفهما المجلس الأعلى للأمن في اجتماعه الأخير في خانة التنظيمات الإرهابية.
كما جدد زيتوني تهجم وانتقاد دعاة المرحلة الانتقالية، قائلا إن البعض يريدها لأنهم لا يقوون على المنافسة الشفافة، لذلك يعملون على إقرار مرحلة انتقالية وتقاسم المناصب فيما بينهم. وأشاد بالمناسبة بالتيارات الوطنية التي تعارض في كنف الاحترام للقوانين وصيانة الوحدة الوطنية، على غرار – حسبه – جبهة القوى الاشتراكية وحركة مجتمع السلم، مبرزا أن هناك تيارات أثبتت وطنيتها. وذكر بمواقف المجاهد الراحل حسين آيت أحمد لتوقيف الخلاف الداخلي وتوحيد الجبهة الداخلية للرد على الاعتداء المغربي في حرب الرمال سنة 1963.
كما حذّر الطيب زيتوني من عاصمة عين الفوارة، في اليوم السابع من سير الحملة الانتخابية، من النظام المغربي الذي – كما قال – تحدى الجزائر، محذرا إياه “من محاولة اللعب مع الجزائر مرة ثانية بعد درس حرب الرمال، رغم أن الجزائر آنذاك كانت منهكة في معركة البناء والتشييد وحديثة الاستقلال”.
ولدى حديثه عن حظوظ حزبه في مسابقة مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقررة يوم 12 جوان القادم، قال زيتوني إن التجمع الوطني الديمقراطي لم يأت لأخذ جزء من الكعكة، بل لصنع برامج وتقديم أفكار على غرار تحرير العقار الفلاحي والصناعي الذي ابتلعه المضاربون على حساب المقاولين الحقيقيين وأصحاب المشاريع، ووعد بأن يقف الأرندي على تقديم النواب حصيلتهم للمواطنين، لأن من أبرز أسباب العزوف هو فقدان الثقة بين المواطنين وممثليهم نتاج الابتعاد عن القاعدة التي انتخبتهم.
محمد د.










