الجزائر -دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الأحد، البرلمان بغرفتيه لإعادة بعث مشروع تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وعلى هامش زيارة قادته إلى ولاية غرداية، صرح زيتوني بأنه “يبعث بنداء للمجلس الشعبي الوطني ولمجلس الأمة لفتح ملف تجريم الاستعمار من جديد”.
وأكد وزير المجاهدين أنه “حان الوقت لفتح ملف تجريم الاستعمار الفرنسي”، مشيرا إلى رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، كان رفيق درب الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد. وأفاد وزير المجاهدين، أن عدد الشهداء الجزائريين الذين قتلتهم فرنسا أكثر من 8 ملايين شهيد قائلا: “ومازلنا نحصي الجرائم البشعة لفرنسا ولم ننته بعد”، مؤكدا أن “الجزائر لديها ملفات متعلقة بأرشيف الثورة من فرنسا لم تسلم بعد، وقد تسلمت 2 بالمائة منها فقط رغم وعود الرئيس، الفرنسي ماكرون”.
من جهة أخرى، كشف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، عن توقيف المفاوضات مع السلطات الفرنسية لاسترجاع جماجم الشهداء من قادة المقاومة الجزائرية، والأرشيف الجزائري الموجود في فرنسا.
وقال إن: “فرنسا تدعي بأنها بلد الحقوق والإنسانية، إلا أننا لدينا جماجم الشهداء عمرها أكثر من قرن ولم تُسلم بعد، رغم كل الإجراءات”.
وأشار الطيب زيتوني إلى إن الجزائر سلمت فرنسا طلبا مكتوبا، وقعته “أنا شخصيا ووقعه معي وزير الخارجية السابق، عبد القادر مساهل”، مضيفا أن ذلك الطلب تم تسليمه للسفير الجزائري بباريس الذي سلمه بدوره لوزير الخارجية الفرنسي.
وكان وزير المجاهدين الطيب زيتوني، قد صرح قبل أسبوعين، بأن الجزائر ستُقاضي فرنسا دوليا في حال واصلت رفضها الاعتراف بجرائمها الاستعمارية التي ارتكبتها ضد الجزائريين.
وقال زيتوني، إن الجزائر ستسلك كل الطرق والوسائل القانونية التي تُمكنها من استرجاع ملف الذاكرة الوطنية، معلنا عن شروعه في تجنيد المنتخبين والجمعيات وكذا مجموعة من المحامين لطرح الملف بالمحاكم الدولية، معتبرا “تباطؤ فرنسا في الاعتراف مؤشر على رفضها القيام بذلك”.
وأوضح الوزير أن ملف الذاكرة يحمل أربعة فروع أولها ما تعلق بالأرشيف، والثاني التفجيرات النووية التي استهدفت سكان الصحراء الجزائرية أما الثالث فيتعلق بالمفقودين خلال ثورة التحرير أما رابع فرع فيتعلق باسترجاع جماجم المقاومة الوطنية المتواجدة بمتحف باريس.
أمين.ب










