ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، الأربعاء، خصال المجاهد عبد الدائم عبد الدائم، الذي حكم عليه بالإعدام بالمقصلة سنة 1960، وذلك بمناسبة منتدى الذاكرة المنظم تحت عنوان “الحكم بالإعدام في انتظار التنفيذ.. شهادات من رواق الموت”.
وقال الوزير، خلال لقاء نظمته جمعية مشعل الشهيد، عرفانا للمجاهد الحاج عبد الدائم عبد الدائم لما قدمه للثورة التحريرية ومساهمته الفعالة في حماية ذاكرة الشهداء وإنجازه لمركب الجهاد وروضة الشهداء، إن البطل شهم، ابن الحضنة وزاوية الهامل، التي ولد بها والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالزعفرانية عام 1958، متوليا عدة مسؤوليات، مضيفا في كلمة قرأها نيابة عنه مدير التراث التاريخي والثقافي بالوزارة، محمد ياحي، أن المجاهد عبد الدائم ألقي عليه القبض في 11 ماي 1960، أين تعرض للتعذيب الشديد وحكم عليه بالإعدام في 20 سبتمبر 1960، غير أنه استطاع الفرار، يقول ذات المسؤول، من سجن البليدة رفقة بعض أصدقائه، بوساطة مجاهدي الولاية الرابعة، ليرتقي بعدها إلى صف ملازم ثان.
وأكد الوزير أن عبد الدائم من المجاهدين المغاوير الذين تميزوا بنكران الذات ورفض الظلم والطغيان، مشيرا إلى أنه تولى بعد هذه المرحلة من تاريخ الجزائر العديد من المسؤوليات السياسية منها والإدارية.
وبعدما ذكر أن هذا التكريم يتزامن والتحضير للاحتفال بفعاليات الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال، وما سيتخللها من برامج متنوعة وثرية، شدد زيتوني على أن قطاع المجاهدين يجعل في مقدمة أولوياته حفظ وصون الذاكرة الوطنية، تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، لترسيخ القيم والمثل العليا لثورة نوفمبر الخالدة وضمان تلقينها للناشئة.
وفي سياق ذي صلة، أوضح مدير المتحف الوطني للمجاهد، مراد وزناجي، أن هذا اللقاء يتزامن مع إحياء ذكرى اليوم الوطني المحكوم عليهم بالإعدام، مبرزا أن إحياء ذكرى استشهاد البطل الرمز أحمد زبانا يعتبر في حد ذاته وساما نرصع به جبين كل شهيد من شهداء الجزائر المجاهدة عبر الأزمنة، ولا أدل على ذلك من تخصيص يوم وطني وترسيمه من طرف الدولة الجزائرية باسم اليوم الوطني للمحكوم عليهم بالإعدام.
محمد د.










