من المنتظر أن يشارك وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، يومي 30 و31 ماي الجاري بكينيا، في أشغال اجتماع وزراء تجارة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وحسبما أفاد به بيان للوزارة، فإن الاجتماع الذي سيجرى بالعاصمة نيروبي، يهدف إلى تحديد أولويات تنفيذ اتفاق منطقة التجارة الحرة (ZLECAF)، بما يتماشى وشعار الاتحاد الإفريقي لهذه السنة “تسريع مسار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية”. كما لفت المصدر ذاته، إلى أن الاجتماع سيختتم بعقد دورة استثنائية لمجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. ويذكر، أن 44 دولة إفريقية تعد طرفا في اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بحكم إيداعها لوثائق التصديق عليها، بينما يبلغ عدد الدول الموقعة عليها 54 دولة عضوا في الاتفاقية، حيث كانت الجزائر قد صادقت رسميا، عام 2021 على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، الموقع شهر مارس 2018 بكيغالي. وقد أعربت الجزائر، منذ ذلك الحين، عن تأهبها لاقتحام أسواق منطقة التجارة الحرة، من خلال فتح معابر حدودية برية، وكذا إطلاق خط بحري مع موريتانيا وخطوط جوية جديدة تربطها بعواصم إفريقية أخرى، فضلا عن تعزيز حضور السلع الجزائرية بغرب القارة والتوجه صوب إنشاء فروع لبنوكها على مستوى عدد من بلدان المنطقة. وترى الجزائر في استحداث منطقة التجارة الحرة الإفريقية “إنجازا تاريخيا” و”علامة فارقة” تعكس الإرادة السياسية القوية التي تحذو دول القارة نحو التكريس الفعلي للأجندة التنموية الممتدة إلى آفاق 2063، مسجلة في كل مرة التزامها بضرورة التفعيل الكامل لها واستكمال تحرير التجارة ووضع قواعد تنافسية تحقق الإنصاف بين كافة أطرافها.
سامي سعد
