أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، على ضرورة توفير الظروف المساعدة لتجسيد المكاسب الهامة للدستور الأخير، وإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة، التي تكتسي أبعادا وأهدافا استراتيجية لتحقيق التجديد المؤسساتي، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه مع سفيـر ورئيـس بعثـة الاتحـاد الأوروبي بالجزائر، جون أورورك، كان فرصة للحوار والتبادل حول القضايا التي تهم الطرفين، وكذا مستجدات الوضع الإقليمي والدولي.
وتطرق الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، في بيانه أمس، لاستقباله السفيـر ورئيـس بعثـة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، جون أورورك، الذي قال إنه يدخل في إطار لقاءات الحوار والتبادل مع التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة في بلادنا. وقد كان اللقاء فرصة للحوار والتبادل حول القضايا التي تهم الطرفين، وكذا مستجدات الوضع الإقليمي والدولي.
كما أضاف ساحلي أنه قام خلال اللقاء باستعراض المسار النضالي للحزب منذ تأسيسه، ومختلف المواعيد السياسية والوطنية التي شارك فيها، ورؤيته الإصلاحية وتحليله للأوضاع الوطنية والإقليمية غداة ما سمي بالربيع العربي، وكذا مقاربته للتجديد الجمهوري ضمن جملة من التحولات الدستورية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف تعزيز الحوار ومواصلة لمساعي التهدئة والطمأنة، والانفتاح السياسي والإعلامي على الرأي والرأي المخالف.
وأعرب المسؤول الأول على الحزب، عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجزائر والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على ضرورة تعزيز الحوار الاستراتيجي الموجود بين الطرفين، ليعود بالفائدة على شعوب المنطقة، لا سيما بعد تقييم اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي العام 2017، وهو الأمر الذي يتطلب مقاربة موضوعية، مبنية على أساس الاحترام التام للسيادة الوطنية للجزائر، وتوازن المصالح المشتركة وتبادل المنافع ضمن شراكة رابح-رابح، داعيا لترقية وتطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مختلف المجالات.
وذكر في السياق ذاته، التزام الحزب بالمواقف الرسمية للدولة، وبمبادئ سياستها الخارجية، خاصة ما تعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدتها الترابية، وتغليب المقاربة السياسية وتفضيل الحلول السلمية والتفاوضية للنزاعات الداخلية والإقليمية، مع المساهمة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ضمن استراتيجية أممية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والتنموية في مناطق التوتر والنزاعات.
من جهته سجل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، باهتمام كبير المواقف والتصورات المعبر عنها من طرف الحزب، مبديا استعداده للدفع بالعلاقات بين الطرفين إلى مستويات أعلى، على أساس الالتزام المشترك بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في كنف احترام سيادة الدول.
نادية حدار










