ساعات طويلة يقضونها داخل الحافلات… المسافرون يعانون عبر خط باش جراح – بن عكنون

elmaouid

ما يزال يعاني المسافرون عبر خط باش جراح – بن عكنون، من الفوضى وسوء التنظيم وجشع الناقلين الذين يستمرون في فرض قانونهم الخاص في غياب تام للمصالح المعنية للحد من هذه الفوضى التي أثرت على قطاع

النقل بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يطالبون بتدخل المديرية المعنية لوقف مثل هذه المظاهر التي أرقتهم لسنوات.

وفي هذا الصدد، استاء العديد من المسافرين عبر هذا الخط، من الفوضى وسوء التنظيم اللذين باتا يميزان أغلب الخطوط في الآونة الأخيرة، بينها خط باش جراح باتجاه بن عكنون، الذي يتعامل الناقلون معهم بعدم الاحترام، أين يفرضون قانونهم الخاص، مؤكدين على غياب تام للمسؤولية والاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر، ودليل ذلك يقول المشتكون الانتظار الطويل داخل الحافلات بالمحطات والمواقف لفترة زمنية تفوق النصف ساعة، وأحيانا يضطرون للمكوث في الحافلة التي تشتغل على خط باش جراح – بن عكنون مدة ساعة تقريبا، مشيرين إلى أن مسافة الرحلة لا تتعدى 10 دقائق، وبالتالي فالفترة الزمنية التي تستغرقها الحافلة للإقلاع أكثر من وقت الرحلة بحد ذاتها.

وتطرق محدثونا، إلى مشكل الاكتظاظ بداخل الحافلات بعد حملها عددا يفوق الطاقة المرخص بها قانونا، مما يحدث أزمة حقيقية بداخلها من مضايقات ومناوشات تصل لحد التشابك بالأيدي، في وقت أكد البعض الخطر الذي يهدد حياتهم، بسبب تصرفات السائقين الذين “يتلذذون” حسبهم في الإفراط بالسرعة والتسابق بينهم من أجل حجز أماكن في المحطات محاولة منهم لمضاعفة الربح بأي طريقة، وهو الوضع الذي أدى بالمسافرين إلى المطالبة بتدعيم الخطوط بحافلات إضافية قصد تخفيف الضغط والحد من مشكل الانتظار الطويل والاكتظاظ داخل الحافلات الذي تزداد ذروته في الفترة الصباحية والمسائية، ناهيك عن الاكتظاظ المروري الذي زاد من معاناتهم اليومية.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب خطوط النقل بالعاصمة، تشهد فوضى عارمة، وتجاوزات جمة، حيث وبالرغم من تدخل السلطات في الأشهر الأخيرة للحد من تصرفات الناقلين بتدعيم الخطوط بحافلات “ايتوزا”، غير أن المشكل يبدو أنه لن يحل قريبا طالما شكاوى المسافرين ما تزال مستمرة.