اعتبر سامي أبو زهري رئيس دائرة السياسية لحركة حماس، أن هذا الإطار القانوني والقضائي والدبلوماسي الذي تبنته الجزائر، هو مساحة مهمة من مساحات المواجهة مع الإحتلال الصهيوني والتضييق عليه، مبرزا أن الندوة التي شاركنا فيها هي ندوة مهمة، لأنها تسعى إلى ملاحقة مجرمي القتل الصهاينة.
وأكد أبو زهري خلال ندوة الجزائر الدولية تحت شعار العدالة للشعب الفلسطيني، على أهمية هذه الندوة ودور التحويل المخرجات إلى إجراءات عملية أيضا، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك جهد دبلوماسي تقوده الدول الصديقة لفلسطين بالعمل والسعي من المؤسسات الدولية.
وأشار القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، قائلا:” اليوم لا يتم الحديث عن دولة طبيعية وإنما نتحدث عن حيوان بشري ما يفعله الصهاينة لا يفعله إلا مجموعة من مصاصي الدماء الذين يتلذذون أعمال القتل والإجرام نادرة في غزة وهو غير مسبوق في كل الحروب السابقة، مع سبق إصرار وترصد.
وتأسف محدثنا، عما جاء على لسان بعض الوزراء الذين دعوا علنا إلى ضرورة ضرب غزة بقنبلة نووية، مضيفا أن مجموع اطنان المتفجرات التي قصفت بها غزة هي تعادل ثلاثة قنابل نووية، معلنا في الوقت نفسه، أن أكثر من 50% من مباني غزة مسحت من على وجه الأرض في سابقة إجرامية لم ير لها التاريخ مثيلا، إلى جانب طبيعة الشهداء الذين معظمهم من النساء والأطفال.
وشدد أبو زهري، على ضرورة إيصال رسالة إلى العالم، أن هذا الاحتلال الذي يقتل ويجرم بدم بارد ويعتقد أنه يستظل بالدعم الغربي والدعم الامريكي، يجب أن ينتهي ولا مكان له بين الإنسانية.
وذكر رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، بالصور الإنسانية التي تجسدها المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام التي تحافظ ليس على الأسيرة وإنما تحافظ على الكلب الذي جاءت به الأسيرة عند توقيفها وخرجت سالمة وهي تحتضنه، مشيرا الى أن هذه الصورة الإنسانية الرائعة صورت للعالم مشاهد لم يرها العالم من قبل سيما ذلك الفيديو الذي يظهر توديع المختطف لخاطفه. وأوضح أبو زهري، أن قيام المقاومة بممارسة أعمال إنسانية تشكل عملا رائعا يجب أن يدرس وأن يبقى تاجا على رؤوس هذه الدول، بعكس ما يقابله من قتل للأطفال بدم البارد و ردم البيوت على رؤوس الأطفال والنساء ومسح مئات العائلات من السجل المدني الفلسطيني في غزة، يضيف في الوقت نفسه، هذا الإحتلال ليس بشرا هؤلاء لا ينتمون إلى الإنسانية ولا يجب أن يكون لهم أي مكان في المنظمات العالمية.
عبد الله بن مهل










