استقبل وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، بمقر الوزارة سعادة سفير تركيا الجديد لدى الجزائر، الدكتور محمد مجاهد كوتشوك يلماز، وهو اللقاء الذي شكل فرصة سانحة لاستعراض العلاقات الثنائية وآليات الرقي بها، إلى مستويات أعلى، حيث تركزت المباحثات بين الطرفين حول سبل تعزيز علاقات التعاون في مجال الصحة، كما تم مناقشة وبحث فرص الشراكة، الممكن إقامتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح بيان لوزارة الصحة، لتأكيد سايحي خلال اللقاء على أن الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه، في الأيام القادمة والقاضية بإقامة عمليات توأمة بين مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة، ونظيره التركي بإسطنبول، ويأتي ذلك تنفيذا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من شأنها أن تعطي دفعا قويا لعلاقات الشراكة القائمة بين البلدين، في القطاع الصحي، والتي ينتظر أن تتوسع بشكل أكبر لتشمل مستشفيات وتخصصات أخرى، على غرار تخصص جراحة الأطفال والجراحة القلبية للأطفال. كما شدد وزير الصحة، على ضرورة أن ترتكز مثل هذه المشاريع، على تبادل الخبرات والمعارف ونقل التكنولوجيا، وكذا برمجة زيارات متبادلة لأطباء البلدين، مع تنظيم لقاءات تشاورية تقنية، وخلال ذات المباحثات، اقترح سايحي، مشروع الاستثمار في مجال الصحي ، ببناء مستشفى تركي بالجزائر وعديد المستشفيات، التي سيتم إنجازها ، قائلا” هذه الخطوة من شأنها أن تقلل من عمليات تحويل المرضى للخارج لتلقي العلاج”. وبدوره، أعرب السفير التركي عن رغبة بلاده، في تكثيف التعاون الثنائي بين البلدين، مؤيدا لفكرة إنجاز مستشفى تركي بالجزائر. كما أبرز سعادة السفير، الاهتمام الذي توليه شركات بلاده الناشطة في القطاع الصحي الخاص، للاستثمار في الجزائر. ليتفق الطرفان في الأخير، حسب ذات المصدر، على ضرورة تنظيم لقاءات عمل مشتركة، تتناول دراسة المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما تعلق منها باتفاقيات التوأمة، المقرر التوقيع عليها بين البلدين، والتي ستكون أيضا محور محادثات ومباحثات، ستجمع الوزير بنظيره التركي، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد قريبا.
نادية حدار










