سلطت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الضوء على أسباب ارتفاع حالات العقم في الجزائر، وسبل علاجه.
وحسب رد وزير الصحة، عبد الحق سياحي، في رد لانشغال برلماني، فإنه تشير آخر التقديرات الصادرة عن المسح العنقودي متعدد المؤشرات المنجز في الجزائر سنة 2019، بأن نسبة حالات العقم في الجزائر، تمس ما يقارب 6.87 من الأزواج في سن الإنجاب وتعود أسباب ارتفاع حالات العقم إلى التأخر في سن الزواج وإلى مشاكل عضوية وعوامل متعلقة بالبيئة ونمط الحياة كالتلوث، قلة النشاط البدني التغذية غير السليمة، السمنة، التدخين والتعرض لبعض المواد الكيميائية وهذا حسب ما تشير له الدراسات الحديثة، ومن بين أهم الأمراض العضوية التي تعيق عملية الإخصاب، فهي مرتبطة عند النساء باضطرابات في التبويض وتشوهات في الرحم واضطرابات هرمونية. أما عند الرجال، قال الوزير إنها متعلقة خاصة بانخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو انعدامها واضطرابات هرمونية ومشاكل في الجهاز التناسلي كانسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية، وبالنسبة للعوامل المشتركة، فهي راجعة أساسا لأمراض وراثية وأمراض مزمنة كداء السكري والسرطان. وللحد من انتشار العقم وتعزيز الصحة الإنجابية، كشف وزير الصحة عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات، أهمها دمج الصحة الإنجابية ضمن العلاجات القاعدية المتوفرة على مستوى الهياكل الجوارية وتجنيد المراكز الصحية من أجل تقديم استشارات طبية قبل الزواج للكشف عن الأمراض الوراثية أو مشاكل التي قد تؤثر على الخصوبة، إلى جانب تعزيز التكوين المتخصص في مجال علاج العقم، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية لحث الأزواج على أهمية الفحوصات الطبية المبكرة للكشف عن المشكلات الصحية المحتملة والتي يمكن علاجها وتشجيعهم على أهمية التخطيط للحمل المبكر لأن الخصوبة تقل مع التقدم في السن خاصة عند النساء، وحثهم على انتهاج سلوك سليم بإتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة نشاط بدني وتجنب التدخين. هذا إلى جانب الجهود المبذولة لتطوير تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب لعلاج عدم الإخصاب لدى الأزواج، حيث تعد الجزائر أول دولة إفريقية قامت بعملية إنجاب مسعف طبيا وذلك سنة 1990-يضيف الوزير – مشيرا أنه يوجد على المستوى الوطني مرکزان عموميان للإنجاب المسعف طبيا بكل من المؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران والمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود بالعاصمة، بالإضافة إلى سبعة وثلاثون (37) مركزا خاصا معتمدًا يخضع لشروط ومعايير طبية وأخلاقية محددة في نصوص قانونية وتنظيمية والتي يتم الحرص على احترامها عن طريق الزيارات التفتيشية الدورية التي تقوم بها مصالحنا على مستوى هذه المراكز.
سامي سعد