أجرى وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، لقاء ثنائيا هاما مع نظيره الموريتاني، عبد الله سيدي محمد وديه، وزير الصحة للجمهورية الإسلامية الموريتانية و جاء ذلك على هامش مشاركته في الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية.
وشكل اللقاء، محطة جديدة في مسار العلاقات الأخوية الجزائرية-الموريتانية، حيث عبّر الوزيران عن ارتياحهما العميق لمستوى التعاون الثنائي في قطاع الصحة، مؤكدين الإرادة المشتركة لتعزيز هذه الشراكة وتوسيع آفاقها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وفي مستهل اللقاء، ثمن الوزير الموريتاني دعم الجزائر المتواصل لقطاع الصحة في بلاده، خاصة من خلال إرسال بعثات طبية جزائرية لتقديم الدعم الميداني، تكوين وتدريب الأطقم الصحية الموريتانية داخل الجزائر. وأشار إلى تطلع موريتانيا إلى نقلة نوعية في الشراكة الصحية مع الجزائر، تشمل مجالات أكثر شمولا وفاعلية. ومن جهته، جدد الأستاذ عبد الحق سايحي، التزام الجزائر التام بمرافقة موريتانيا في تطوير منظومتها الصحية، مشددا على أهمية كما تبادل الخبرات والمعارف في التخصصات الطبية ذات الأولوية و إطلاق مشاريع صحية مشتركة تستجيب للتحديات الصحية الراهنة في المنطقة. كما أكد سايحي، أن التكامل الصحي الإقليمي يمثل ركيزة لتعزيز الأمن الصحي الجماعي في الساحل والمغرب العربي. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور المنتظم بشأن المبادرات والمشاريع الثنائية المقبلة، بما يعكس الإرادة السياسية لقيادتي البلدين ويُعزز أواصر التعاون الأخوي بين الجزائر وموريتانيا.
إيمان عبروس
