أكد، رؤوف ستيتي، الرئيس المدير العام لمؤسسة “باتيماتيك إكسبو”، إسهام قطاع الأشغال العمومية ومواد البناء بـ16 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، في سوق تشهد حضوراً مكثّفا لما لا يقل عن 4 آلاف مؤسسة ناشطة، متوقعا أن تسهم مراجعة قانون التعمير في تحسين الأمور تدريجياً.
وقال ستيتي، أن قطاع الأشغال العمومية ومواد البناء هو الأكثر قدرة على التصدير، مبرزا قدرة متعاملي مواد البناء بالجزائر على منافسة الأوروبيين واكتساح الأسواق العالمية، مبرزا ولدى حلوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن قطاع الأشغال العمومية ومواد البناء بات القطاع الأكثر قدرة على التصدير، مشيرا إلى أن قانون التعمير بثوبه الجديد سيمنح الكثير للقطاع. ونوه ستيتي، إلى أن الجزائر تمتلك مؤسسات بمؤهلات عالمية، ولها القدرة على تحقيق حضور مميّز في مختلف الأسواق الدولية، خصوصاً مع الاستثمار في اللوجستيك وتوفير البواخر المتخصصة. هذا وأفاد، أن قطاع مواد البناء بالجزائر يستوعب 209 مصدّرين، وفي مقابل إقراره بأن العدد يبقى قليلا، إلا أن الأثر يبقى قوياً بما يحققه 99 مُصدّراً للإسمنت، 19 في ميدان الحديد والصلب، 25 في المواد الجبسية، 47 في البلاط الخزفي وغيرهم، مضيفاً أن هؤلاء يمتلكون الجودة وقادرون على منافسة الأوروبيين، كما رأى أنّ اقتحام الأسواق الافريقية يتطلب وقتاً. وفي مقابل تسجيله نجاح قطاع الأشغال العمومية والبناء في تخطي مخلفات جائحة كورونا، أشار إلى أن التصدير هو مهنة بحد ذاتها، متصوراً أنّ عملاً كبيراً يتوجب النهوض به على صُعُد التسويق والترويج والدبلوماسية الاقتصادية. وبشأن الدورة الـ25 لصالون “باتيماتيك” المتواصلة بقصر المعارض في الصنوبر البحري، ركّز ضيف الأولى، على اهتمام الطبعة ببحث تقليص تكاليف البناء، ورأى أن ذلك موصول بالتعرف على التكنولوجيات الجديدة والحلول المبتكرة، كما أشار إلى الحرص على دعم الشباب المهتم بالخوض في ميدان البناء والتعمير، وتمكين طلبة جامعتي باب الزوار بالعاصمة وفرحات عباس بسطيف من الاحتكاك بمتعاملي القطاع. وأتت تصريحات ستيتي ساعات بعد كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عن بلوغ قيمة صادرات الجزائر من مواد البناء سنة 2022، حوالي 1.3 مليار دولار، بنسبة ارتفاع ناهزت 56 بالمائة، وتسجيله أن مواد البناء مثّلت “أهم صادرات الجزائر خارج المحروقات” خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغت حصتها من مجمل الصادرات خارج المحروقات ما نسبته 15 بالمائة في 2021 و11 بالمائة في 2022.
سامي سعد










