مؤكدا أنه لم يتدرب طيلة 5 أيام

سجاتي.. كنت مصابا قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية

سجاتي.. كنت مصابا قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية

كشف العداء الجزائري، جمال سجاتي، عن معاناته من إصابة قبيل مشاركته في منافسات أولمبياد باريس 2024، منعته من التدرب لمدة 5 أيام.

وجاءت برونزية سجاتي بعد احتلاله المركز الثالث في نهائي سباق الـ800 متر، أين حقق توقيت 1د و41ثا و50 جزء من المائة. وعادت الميدالية الذهبية للكيني ايمانيول وانيوني (1د 41 ثا و19 ج م) والفضية للكندي ماركو أروب (1د و41 ثا و20 ج م). وقال سجاتي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، نقلها موقع “كووورة” العربي: “أؤكد أنني كنت أمر ببعض الضغوط. والحمد لله استطعت تجاوزها. هناك من حاول اختلاق مشكلة لي، لكني تغلبت عليها وسيرتها بأفضل طريقة ممكنة. لا أنسى دور مدربتي نورية بندية مراح، البطلة الأولمبية، لقد خضت سباقا تاريخيا قد يكون هو الأسرع في تاريخ سباقات 800 متر”. وكانت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، قد نشرت، بعد دقائق قليلة من تتويج سجاتي بالميدالية الأولمبية، تقريرا زعمت فيه أن “أعوان المكتب المركزي لمكافحة الاعتداءات على البيئة والصحة العمومية والمكلف أيضاً بمكافحة المنشطات، أجروا عمليات تفتيش في القرية الأولمبية يوم الخميس 8 أوت، في إطار تحقيق يستهدف الرياضي الجزائري”. وأوضح التقرير، أن “القوات التابعة للمكتب المركزي الذي يتمتع بسلطة قضائية، قام بإجراء عمليات تفتيش كجزء من التحقيق الذي فتحه مكتب المدعي العام في باريس”. وعن هذا الأمر، أوضح البطل الجزائري قائلا: “ليس لدي ما أخفيه وما أخشاه. الحمد لله أنا عداء معروف على المستوى العالمي منذ 2021. كانت هناك بعض المبالغة في نقل الموضوع لكني تمكنت من تجاوزها بفضل الطاقم الذي يعمل معي ومسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية، ونجحنا في رفع العلم الجزائري للمرة الثالثة في باريس”. وكشف سجاتي، عن تعرضه لإصابة خفيفة منذ 10 أيام، لم تسمح  له بالتدرب لمدة 5 أيام، مؤكدا أنها أثرت عليه سلبا. رغم أنه حاول مع مدربه عمار بنيدة، أن يكون جاهزا يوم السباق. وبنيله لميدالية برونزية أولمبية، يكون سجاتي قد أكد المستوى الكبير الذي ظهر به في الموسم الجاري. بحيث تفوق في اختصاصه المفضل لكل السباقات الدولية التي شارك فيها، وبالخصوص سباقات الدوري الماسي لألعاب القوى. وقد سجل سجاتي في مناسبتين متتاليتين أفضل نتيجة عالمية للسنة في سباق الـ800 متر، محطماً، بالمناسبة، الرقم القياسي الوطني، الذي كان بحوزة أحد أساطير ألعاب القوى الجزائرية، توفيق مخلوفي، بحيث حقق في تجمع موناكو الدولي، يوم 13 جويلية الماضي، توقيت 1 د و41 ثا و46 جزء من المائة، محسناً رقمه القياسي الذي حققه يوم 8 من نفس الشهر، بباريس، والمقدر بـ1 د 41 ثا و56 ج م. ولكن أفضل نتيجة عالمية لسنة 2024، باتت الآن بحوزة الكيني إيمانيول وانيوني. وذلك بعدما حقق، في سباق النهائي، توقيت 1د و41 ثا و19 جزء من المائة.

 

برناوي يؤكد تعرض سجاتي لمضايقات فعلية

تحدث وزير الشباب والرياضة السابق، عبد الرؤوف برناوي، عن قضية العداء الجزائري، جمال سجاتي والمضايقات الكبيرة التي تعرض لها، قبل النهائي الذي خاضه.

وقال برناوي في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية: “سجاتي تعرض لمضايقات كبيرة قبل النهائي الذي خاضه، والمؤامرة ضده كانت سرية، عكس الملاكمة إيمان خليف التي كانت علنا”. وأضاف: “قبل يومين من السباق النهائي، تم تفتيش غرفة سجاتي وغرفة مدربه عمر بنيدة، ووصل الحد. بالفرنسيين لتفتيش غرفة ابنة المدرب المسماة رزان، التي تقطن في فرنسا من أجل الدراسة. وهي مستأجرة غرفة صغيرة بعيدة عن مقر الإقامة الأولمبية”. كما واصل: “لم يقف الأمر عند تفتيش غرفة الإبنة رزان، بل وصل بهم الأمر إلى اقتيادها إلى مركز الشركة للتحقيق معها. واحتجازها لمدة 24 ساعة كاملة. وتابع المتحدث كشفه لتفاصيل ما حدث، موضحا: “تخيل أن سجاتي وهو بصدد التسابق في النهائي. كان يعلم أن إبنة مدربه متواجدة في مركز الشرطة وهو ما أثر فيه كثيرا رفقة المدرب بنيدة”. وختم: “صحيح أن الإثنين تعرضا للمضايقات، لكن ما تعرض له العداء الجزائري كان في أرض الواقع وهي عبارة عن ممارسات. ومختلفة تماما عن ما تعرضت له إيمان خليف، التي كانت افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

ق.ر