سخط نقابي إثر اعتداء تلاميذ على مراقبة بالبليدة وفضحها عبر “الفايس بوكّ”

سخط نقابي إثر اعتداء تلاميذ على مراقبة بالبليدة وفضحها عبر “الفايس بوكّ”

الجزائر- حذرت نقابات قطاع التربية من عودة الاعتداءات على مستخدمي قطاع التربية مع اقتراب الامتحانات الرسمية، ودعت وزارة التربية إلى التدخل لاعتماد إجراءات صارمة لحمايتهم وهذا بعد أن استشهدت بحادثة الاعتداء على مراقبة بولاية البليدة.

ثارت نقابات قطاع التربية ضد حادثة الاعتداء على مشرفة تربوية بولاية البليدة وأصدرت بيانات تنديدية تطالب فيها الجهات الوصية إلى فتح تحقيق سريع في القضية وهذا على خليفة قيام تلاميذ بمضايقتها ورشقها بمواد غذائية مع تصويرها وترويج صورها على شبكات التواصل الاجتماعي.

ودعت النقابة الوطنية لعمال التربية، على لسان أمينها الوطني يحياوي قويدير مديرة التربية لولاية البليدة ووزارة التربية والجهات الأمنية المختصة بفتح تحقيق فوري في حادثة الإهانة والاعتداء على مشرفة تربوية أمام مقر عملها بمتوسطة الامير عبد القادر بلدية اولاد ايعيش بالبليدة من طرف بعض التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسة نفسها والتي تم تصويرها وتناقلها في صفحات الفيس بوك …

وتأسف قويدير في بيان له لهذه التصرفات وقال “نتمنى أن يتم التعامل بكل صرامة وحزم مع هذا الحادث .” مشيرا أنه يطالب مكتب الأمانة الولائية للنقابة بالتدخل العاجل لدى مديرية التربية من أجل عدم تكرار هذه التصرفات والاعتداءات مع نهاية السنة الدراسية وبداية حراسة امتحانات نهاية السنة التي يكثر فيها الاعتداء على موظفي القطاع دون توفير أدنى حماية.

وتأسف في المقابل الناشط التربوي كمال نواري لما حدث في البليدة وندد بقوة بما قام به التلاميذ الذين أهانوا مراقبتهم ورشقوها بالبيض والفارينة، وهو ما نددت به أيضا اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف”، مستنكرا حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على المراقبة (المشرفة التربوية) في البليدة من طرف تلاميذ متوسطة الأمير عبد القادر.

من جهتها  نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “الكلا” عبرت  عن مساندتها المطلقة  وتعاطفها مع المشرفة التربوية واستنكرت هذه التصرفات الهمجية التي لا تمت إلى التربية بأي صلة.

واعتبرت نقابة “الكلا” في بيان لها أن كل هذا نتيجة  تخلي الأسرة عن أدوارها في التربية والتثقيف والرعاية والإحاطة، فالطفل لا يشعر بوجود رقابة عليه، لذلك يفعل ما يحلو له ويدخل في متاهة العنف ويقع بين أيادي العصابات والمخدرات.

وعليه  تدعو النقابة إلى فتح تحقيق عاجل وفوري لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة ضد المعتدين، كما تدعو الجهات الوصية إلى تحمل المسؤولية التاريخية في صون هيبة موظف التربية وحرمة المدرسة.

سامي سعد