سلط وزير التربية الوطنية، الضوء على الدور الريادي للجزائر في ضمان تعليم كل طفل، بما في ذلك تلاميذ الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن البلاد من بين الدول القليلة التي وفّرت جميع الظروف اللازمة لتمدرس الأطفال دون أي استثناء، مما يضمن لهم مستوى تعليم جيد.
وأوضح الوزير، أن هذا الإنجاز يمثل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق التعليم، خاصة في ظل وجود دول غير قادرة على تأمين ظروف التمدرس لجميع أبنائها. وخلال تنصيب أول برلمان للطفل الجزائري، شدد الوزير على أن المدرسة الجزائرية تلعب دورًا حيويًا في إعداد قادة المستقبل، موجهًا رسائل مباشرة إلى الخارج حول هذه الجهود. وأكد أن الجزائر فتحت أبواب مدارسها لجميع الأطفال، بما في ذلك أبناء الصحراء الغربية، الذين يحصلون على فرص متساوية للتمدرس، ما يعكس التزام البلاد بمبدأ التعليم كحق أساسي لكل طفل.
البرلمان الصغير منصة لصناعة المستقبل
وصف سعداوي هذا الحدث، بأنه فرصة ثمينة للأطفال المشاركين تحت قبة البرلمان ليصبحوا إطارات المستقبل، مؤكدًا على أهمية تجربة البرلمان الصغير في إكسابهم المسؤولية وممارسة الحياة العامة. وأشار إلى تلاميذ فلسطين وغزة، موضحًا أنهم زملاءهم الذين يسعون للبقاء رغم ظروف الحرب، وكذلك أبناء الصحراء الغربية الذين استفادوا من المدارس الجزائرية لتحقيق حقهم في التعليم.
تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ
أكد الوزير أن التمييز بين التلميذ الجزائري والتلميذ القادم من الصحراء الغربية غير موجود، مشيرًا إلى أن الجزائر تفتح أبواب مدارسها لكل طفل يحتاج إلى التعلم، وتعتبر كل تلميذ مشروع مستقبل يجب دعمه وتنميته. كما أثنى على جهود لجنة التربية في التنسيق مع الوزارة لتوفير هذه الفرص، وضمان مشاركة الأطفال في الحياة العامة وتجربة البرلمان الصغير. وأشار سعداوي إلى أن المشاركين في البرلمان الصغير يمثلون خيرة الكفاءات التربوية، حيث تم اختيار المتفوقين الحاصلين على معدلات عالية تصل إلى 17 من 20، على الرغم من أن قانون الانتخابات البرلمانية يشترط مستوى جامعي. وأضاف أن عملية انتخاب الطفل البرلماني تمت على مرحلتين: الأولى على مستوى المؤسسات التربوية، والثانية على مستوى الولائي لاختيار ممثلي الولايات قبل تنظيم الانتخابات الوطنية.
سامي سعد
