-
توفير مراكز متنقلة للمترشحين المرضى ومواضيع مكيّفة للعائدين من المهجر
انطلقت، الأحد، رسميا امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2025، وسط ارتياح كبير من وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعدوي، بخصوص الجهود المبذولة لمكافحة الغش، مسجلا تراجع حالات الغش, وهو مؤشر إيجابي على فعالية الإجراءات المتخذة, وهو ما يمكن التلاميذ من اجتياز الامتحانات بكل سلاسة وأريحية”. وأعطى وزير التربية الوطنية, محمد الصغير سعداوي, صباح السبت، من ولاية غرداية, إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2025)، حيث أشرف سعداوي رفقة والي الولاية, عبد الله أبي نوار, بمركز الإجراء بمتوسطة محمد بوضياف بعاصمة الولاية, على فتح أظرفة الامتحانات لمادة اللغة العربية، كما جرت مراسم انطلاق هذه الامتحانات بحضور الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية الوطنية. وقام الوزير بتفقد قاعات الامتحانات بالمركز, بما في ذلك القاعات الثلاث المخصصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة, مؤكدا في هذا الصدد أن الدولة سخرت الإمكانيات الضرورية لتمكين كافة المترشحين من اجتياز هذه الامتحانات في ظروف جيدة. وتقدم لاجتياز شهادة التعليم المتوسط (1-3 جوان) على المستوى الوطني 826970 مترشحا ما بين متمدرسين وأحرار موزعين على 3070 مركز إجراء، منهم وحسب الأرقام التي قدمها الوزير في ندوة صحفية، 814 ألف و523 مترشحا من فئة المتمدرسين و12 ألف و447 من فئة الأحرار موزعين على 3070 مركز، حيث تم تسخير 208 ألف و240 أستاذ حارس، مع تسخير 3070 رئيس مركز، فيما بلغ عدد المؤطرين في الأمانة العامة 18420 أستاذ و3850 ملاحظ. وفي ندوة صحفية عقب إعطائه إشارة انطلاق الامتحان أوضح سعداوي, أنه “تم صبيحة الأحد إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان النهائي الهام عبر ربوع الوطن, حيث تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة ليمتحن التلاميذ في ظروف بيداغوجية تمكن من التنافس الإيجابي الذي يندرج ضمن آليات التقويم, بعد 4 سنوات من مرحلة التعليم المتوسط”. وأكد سعداوي، أنه تم توفير جميع الظروف لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط. كما تم توفير كل الظروف من أجل تأمين أوراق الامتحانات وحتى الخاصة بشهادة البكالوريا، مشيرة أنه تم توفير الظروف الملائمة للتلاميذ المرضى بالمؤسسات الاستشفائية، بالإضافة كذلك إلى التلاميذ العائدين من المهجر من خلال تخصيص مواضيع مكيّفة حسب حالة كل تلميذ. إخضاع امتحان تقييم المكتسبات “للتقييم” واستشارة الأسرة التربوية بخصوصه. وفي السياق ذاته، توقف الوزير عند التحضيرات والتدابير المتخذة لصالح المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكينهم من إجراء هذا الامتحان في ظروف مناسبة، مشيرا جميع الظروف تم توفيرها من مرافقين ومختصين. وعن الامتحانات النهائية، أكد الوزير، أنه تم توفير كل الظروف الملائمة لتأمين الامتحانات بطريقة تضمن العدالة والسير الطبيعي للامتحان، من خلال حماية التلاميذ من التأثيرات الخارجية التي تؤثر على ظروف سير الامتحان، منع الوسائل التكنولوجية الحديثة ومنع دعم المترشحين، ودعا سعداوي المترشحين لضرورة التركيز على المراجعة وعلى ما تلقوه من معلومات على مستوى مؤسساتهم التربوية, سيما أن الامتحان سيكون في مستوى التلاميذ, يضيف الوزير. وكشف وزير التربية في سياق ذي صلة، أن هناك عقوبات صارمة ضد كل من يحاول الغش خلال الامتحانات، مؤكدا تسجيل تراجع في حالات الغش خلال الامتحانات وهذا مؤشر إيجابي. وعن امتحان تقييم المكتسبات, أكد وزير التربية، أنه ما يزال حديثا وتم توسيعه إلى طورين آخرين، كما أنه سيخضع للتقييم وسيتم استشارة الأسرة التربوية بالاعتماد على آليات أفضل سنعتمدها لضمان جودة التعليم. وأجمع، السبت، التلاميذ الذين تقدموا على أولى امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام” على سهولة مواضيع مادة اللغة العربية، حيث كانت الأسئلة المطروحة في متناول التلميذ المتوسط، رغم صعوبتها قليلا لدى فئة من التلاميذ. ونفس الارتياح عرفته أسئلة مادة العلوم الفيزيائة, حيث سجل إجماع المترشحين أنها كانت مقبولة رغم القليل من الغموض الذي مسته بعض التمارين، والتي تحتاج إلى تركيز أكثر، إلا أن التفاؤل كان كبيرا بالنظر أن باقي الأسئلة كانت سهلة ويمكن الحصول على المعدل من بكل أريحية، وهو ما اكده اساتذة هذه المادة، موضحين أن الأسئلة كانت مباشرة وواضحة، وأن التمارين قد قدمت مما درسه التلاميذ في الأقسام ولم يخرج عن المقرر الدراسي. وفي إطار التحضيرات الجارية لامتحانات، البكالوريا لدورة جوان 2025، أعلنت وزارة الداخلية، أنه شهدت مختلف ولايات الوطن عقد اجتماعات تنسيقية خصصت لتقييم مدى جاهزية الهياكل المعنية واستعراض الإجراءات المعتمدة لضمان تنظيم محكم لهذا الاستحقاق الوطني الهام، ونفس العملية عرفتها مراكز امتحانات البيام.
تمديد فترة تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي الى 15 جوان
وأوضحت الداخلية في بيان لها، أنه تم تنصيب لجان متابعة ميدانية مكلفة ببرمجة زيارات تفقدية دورية لمراكز الامتحان، بهدف الوقوف على جاهزيتها من حيث الجوانب التنظيمية واللوجستية، بما في ذلك توفير شروط الراحة والنظافة، جودة الإطعام، ضمان التغطية الصحية، وتوفير المياه الصالحة للشرب، كما تم وضع مخطط خاص لنقل التلاميذ في بعض المناطق لضمان وصولهم في الوقت المناسب، فيما عنيت مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية لضمان المرافقة الامنية الضرورية لهذا الموعد. وتأتي هذه الإجراءات، قصد تأمين الظروف الضرورية لاجتياز الامتحانات في كنف الانضباط والطمأنينة، للمترشحين والمؤطرين على حد سواء، يضيف البيان. وفي سياق آخر وبخصوص تسجيلات الدخول المدرس المقبل، قال وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أنه تم تمديد فترة تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي عبر الأرضية الرقمية إلى غاية 15 جوان الجاري. وأضاف وزير التربية، أنه يجب على الأولياء تسجيل أبنائهم المتمدرسين في السنة الأولى ابتدائي عبر المنصة الرقمية، فهو أمر ضروري وحصري، موضحا أن الأرضية الرقمية ستضمن العدالة الاجتماعية للتلاميذ، مؤكّدا أنه من غير المقبول أن يتمدرس التلاميذ دون تسجيلهم في الأرضية الرقمية، خاصة وأنه نهدف من خلال ذلك رقمنة قطاع التربية من أجل ضمان الشفافية والرشاد في الإنفاق وتسيير الجوانب في جميع القطاعات. لجنة جودة التعليم ستفرج قريبا عن “جديد” برامج السنة الثالثة ابتدائي. في سياق آخر كشف سعداوي، أن اللجنة الوطنية لجودة التعليم تقوم حاليا بدراسة محور البرامج والمناهج والتي سيتم الكشف عن نتائج جهودها المتعلقة بالسنة الثالثة ابتدائي كخطوة أولى قريبا، مشيرا أن قطاعه برهن على مشروع جودة التعليم, من خلال ارتكازه على مجموعة من المحاور أولها الهياكل التي أكد ضرورة بنائها لتتناسب مع الأهداف التربوية وعلى رأسها جاهزيتها للتفاعل الرقمي, إلى جانب محور دور المربي وضرورة إسناد كل مادة لأستاذ متخصص, وهو ما قال إن قطاعه يحرص على توفيره عبر المدارس العليا للأساتذة, فضلا عن التكوين المستمر, ومرافقة الإداريين للعملية بتحمل مسؤولية تسيير المؤسسات التربوية لضمان أجواء تمدرس مناسبة.
سامي سعد











































