قدّم وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، رده على أسئلة كتابية موجهة من نائب بالمجلس الشعبي الوطني، حيث تطرق إلى ملفين بارزين يتعلقان بتعزيز التربية البيئية في المناهج الدراسية، وتوسيع شبكة معاهد التكوين التابعة للقطاع.
وأوضح الوزير، أن التربية البيئية تحظى بمكانة أساسية داخل البرامج التربوية الوطنية، كونها من الركائز الجوهرية للتنشئة الاجتماعية. وأكد أن القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008 نص صراحة على إدماج الأبعاد البيئية ضمن مختلف أوجه الفعل التربوي، بما يضمن ترسيخ قيم المحافظة على المحيط الطبيعي والموارد الحيوية لدى التلاميذ. وأشار سعداوي إلى أن التربية البيئية لا تُدرَّس كمادة مستقلة، بل يتم تناولها بشكل تكاملي عبر عدة مواد مثل العلوم الطبيعية والجغرافيا والتربية المدنية، وحتى اللغات والفنون، بما يسمح للتلاميذ بربط المفاهيم البيئية بالعلوم الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية. كما لفت إلى أن الوزارة تسعى إلى غرس السلوكيات البيئية الإيجابية من خلال الأنشطة الموازية، وتنظيم النوادي البيئية داخل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى الشراكات مع وزارة البيئة وجودة الحياة لتنفيذ برامج تحسيسية ومبادرات ميدانية.
خطة طموحة لفتح 10 معاهد تكوين جديدة..
وفي رده على سؤال آخر، كشف وزير التربية الوطنية عن خطة لفتح عشرة (10) معاهد تكوين جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 27 معهداً عبر الوطن، وذلك بعد صدور المراسيم المنظمة.
وأوضح أن الوزارة تعمل على استغلال بعض المؤسسات التربوية المغلقة لتخفيف الضغط على الهياكل الموجودة، مؤكداً أن الهدف هو ضمان تكوين نوعي لموظفي القطاع وتحسين الأداء البيداغوجي والإداري. وبيّن الوزير أن شبكة المعاهد تضم حالياً 17 معهداً، منها ثمانية تقع في غرب البلاد بنسبة تغطية تقدر بـ50 بالمائة، وهو ما ساعد على تقليل الاكتظاظ، مع برمجة إنشاء معهدين إضافيين في ولايتي تلمسان والنعامة. وختم سعداوي بالتأكيد على أن هذه المبادرات، سواء في مجال التربية البيئية أو في مجال التكوين، تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحديث المنظومة التربوية، وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف مناطق الوطن، بما ينسجم مع التزامات الجزائر الدولية في مجال البيئة، ويعزز جودة التعليم ويواكب متطلبات التنمية الوطنية.
سامي سعد