خلال ترؤسه اجتماعا تنسيقيا تحضيرا لموسم الاصطياف

سعيود يأمر بتحسين خدمات النقل البحري لفائدة الجالية الجزائرية بالخارج

سعيود يأمر بتحسين خدمات النقل البحري لفائدة الجالية الجزائرية بالخارج

في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الهادفة إلى ضمان التكفل الأمثل بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، خاصة خلال موسم الاصطياف، ترأس وزير النقل، السيد السعيد سعيود، اجتماعا تنسيقيا مع مديري الوكالات التجارية التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بما في ذلك تلك المتواجدة خارج الوطن.

اللقاء، الذي احتضنته الوزارة، حضره مدير الديوان لدى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، الأمين العام للوزارة، المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، المدير العام للبحرية التجارية، إلى جانب إطارات من الوزارة وممثلين عن عدد من الوكالات. وتم خلال الاجتماع، التطرق إلى جملة من الانشغالات التي تعيق السير الحسن لمهام هذه الوكالات، لا سيما تلك المتعلقة بالخارج، حيث طُرحت مختلف الصعوبات المرتبطة بالحجوزات، وتنظيم الخدمات، وغياب بعض الوسائل التقنية والإدارية، بالإضافة إلى مشاكل في التواصل مع المسافرين. وقد أكد الوزير، أن هذه النقائص تتطلب معالجة فورية ومنهجية صارمة، لا سيما في ظل ارتفاع الطلب المتوقع خلال موسم الاصطياف. وفي هذا السياق، شدد سعيود على ضرورة تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين من الجالية الجزائرية، مع احترام أخلاقيات المهنة والتعامل بروح المسؤولية العالية، داعيا إلى تبني ممارسات أكثر مرونة في التعامل مع قضايا الحجز والتنقل، والعمل على تسهيل عمليات الشحن البحري من خلال تبسيط الإجراءات المرتبطة به. كما ألح على أهمية إتقان الإطار القانوني والتنظيمي الذي يؤطر قطاع النقل البحري، والعمل على تطبيقه بصرامة تامة، ما يضمن سيرا مؤسساتيا ومهنيا منسجما مع معايير الدولة. وخلال الاجتماع، حث الوزير مسؤولي الوكالات على ضرورة التقرب من أفراد الجالية الجزائرية عبر تنظيم لقاءات مباشرة ودورية معهم، من أجل الإصغاء لانشغالاتهم وتقديم التوضيحات اللازمة بشأن الخدمات، إلى جانب إطلاق حملات توعوية للتعريف بالخدمات المتوفرة، وتطوير أساليب التواصل معهم باستمرار. وفي هذا الصدد، أكد على أهمية المساهمة في إبراز صورة إيجابية عن المؤسسة والوطن، خاصة من خلال تعزيز جودة الاستقبال، وتحسين الخدمات داخل البواخر، سواء في مجال الإطعام أو الإقامة، بما يضمن راحة ورضا المسافرين. وفي سياق تحديث القطاع، جدد الوزير التزام الوزارة بمواصلة رقمنة الخدمات داخل وخارج الوطن، لتسهيل عمليات الحجز والمتابعة وتحقيق الشفافية والنجاعة في التسيير، من خلال أنظمة رقمية فعالة تسمح برصد كل العمليات والتحكم فيها بدقة. كما أكد أن تحسين الربط البحري مع الخارج يمر حتما عبر تدعيم الأسطول الوطني بوسائل نقل حديثة ومجهزة، مع الحرص على صيانة البواخر الحالية بشكل منتظم، بما يضمن جاهزيتها واستمرارية أدائها، داعيا إلى تسطير استراتيجية وطنية شاملة لتطوير هذا الأسطول وتحسين مردوديته. وفي خطوة عملية تهدف إلى تعزيز التنسيق الداخلي وتحسين التفاعل مع الميدان، أعلن الوزير عن إطلاق خط تواصل مباشر بين الوزارة ومديري الوكالات، يتيح طرح الانشغالات والمقترحات ومتابعة المستجدات على الأرض بشكل فوري ومنتظم، ما من شأنه أن يسهم في رفع مستوى الاستجابة والتكفل بكل طارئ. وخلال كلمته، ثمن مدير الديوان لدى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج الجهود التي تبذلها وزارة النقل لتحسين مستوى الخدمات في هذا القطاع الحساس، مشيدا بالتطور الملحوظ المسجل مؤخرا، والذي يعكس ديناميكية جديدة في الأداء والتسيير. وفي ختام الاجتماع، دعا وزير النقل كافة الإطارات والعاملين إلى التحلي باليقظة والاحترافية، والعمل المستمر من أجل تقديم خدمات ترتقي إلى تطلعات المسافرين، تعكس المكانة الحقيقية للجزائر، وتعزز ثقة الجالية في مؤسساتها، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تستدعي مزيدا من الصرامة والانضباط في أداء المهام.

محمد بوسلامة