كشف، سفير الجزائر الجديد في روما، عبد الكريم طواهرية، أن الجزائر تواجه موقفا حرجا مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، الذين يأتون بالأساس من دول الساحل الإفريقية، مؤكدا أن السلطات الجزائرية تناقش وتتفاوض مع قادة هذه البلدان المصدرة للهجرة غير الشرعية لمساعدتهم على إعادة دمج مواطنيهم.
وقال السفير طواهرية، في حوار مع وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، أن الجزائر تواجه موقفا حرجا مع وجود المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون بالأساس من دول الساحل، مضيفا، تم اعتبارنا واتهامنا بالخطأ بأننا دولة تقوم بتسهيل الهجرة غير الشرعية، بينما دحضت الحقائق هذه الاتهامات، وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بروما، أن الجزائر تسجل كل يوم وصول مئات المهاجرين إلى بلادنا والسلطات الجزائرية تناقش وتتفاوض مع قادة هذه البلدان المصدرة للهجرة غير الشرعية لمساعدتهم على إعادة دمج مواطنيهم، موضحا أن قوات خفر السواحل والبحرية الجزائرية، تعملان على إحباط عبور هؤلاء المهاجرين إلى أوروبا. لقد نشرنا كل الوسائل المتاحة لنا لوقف العبور إلى السواحل الإيطالية والإسبانية. وأشار إلى أن الجزائر في الوقت التي تواجه فيه هذا الوضع، يجب القول إن مكافحة الهجرة تتطلب موارد بشرية ومالية ضخمة ونحن بحاجة إلى إرادة مشتركة من البلدان الأخرى حتى نتمكن من وقف هذا التدفق ويتعين على أوروبا أن تولي مزيدا من الاهتمام للدول الإفريقية وتضمن سبل العيش، مؤكدا في ذات السياق، أن الافتقار إلى الظروف المواتية للحياة الطبيعية هو الذي يدفع هؤلاء الناس إلى مغادرة بلادهم بأي وسيلة كانت.
محمد.د
