سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر

عبد القادر طالب عمر: المجزرة المرتكبة من قبل قوات القمع المغربية في حق المهاجرين الأفارقة تعبر عن الطبيعة الدموية لنظام المخزن

عبد القادر طالب عمر: المجزرة المرتكبة من قبل قوات القمع المغربية في حق المهاجرين الأفارقة تعبر عن الطبيعة الدموية لنظام المخزن

🔴 الصور البشعة المتداولة أخلطت حسابات المخزن وجلبت له العار على المستوى الدولي

أدان عبد القادر طالب عمر، سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، المجزرة المرتكبة من قبل قوات القمع المغربية في حق عشرات الرعايا من دول إفريقية أثناء محاولتهم العبور إلى مدينة مليلية الإسبانية خلال عطلة الأسبوع الماضي.

واعتبر طالب عمر خلال مشاركته ضمن برنامج “ضيف الدولية” على أمواج القناة الدولية للإذاعة الجزائرية، إن هذه المجزرة تعبر عن الطبيعة الدموية لنظام المخزن الذي ليراعي حقوق الإنسان ولا يولي أهمية تذكر لحياة البشر بحيث دأب على التصرف كنظام منبوذ من قبل المجموعة الدولية. وأضاف السفير الصحراوي قائلا “هذه المجزرة واحدة مصغرة من الجرائم المرتكبة من قبل نظام المخزن في هذه المنطقة، سواء من خلال احتلال أراضي جيرانه من الصحراويين أو من خلال الزراعة والمتاجرة بالمخدرات وبيعه لأراضي المغرب للأجانب في إطار ما يعرف بتطوير السياحة وتحالفه والاستقواء بالكيان الصهيوني بهدف فرض سياسة الأمر الواقع والاحتلال في الصحراء الغربية”. وحمل طالب عمر، على النظام المغربي المسؤولية، واتهمه بأنه يتصرف خارج إطار القانون الدولي، مبرزا بأن “هذه المجزرة مدانة وقد أدانتها عديد المنظمات الحقوقية الدولية وقد وقعت بالتزامن مع اجتماع هام لدول حلف الأطلسي على الأراضي الإسبانية وكان يريد ابتزاز الاتحاد الأوروبي ويثبت للقوى الغربية بأنه الحارس الأمين للبوابة الجنوبية لأوروبا من الهجرة غير الشرعية قصد جلب المزيد من التمويل والتأييد السياسي لمشاريعه الاستعمارية في الصحراء الغربية”. وتابع السفير الصحراوي يقول “إن الصور البشعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لضحايا هذه المجزرة الدموية أخلطت حسابات المخزن وجلبت له العار والحرج على المستوى الدولي، وكذا لشريكه في الجريمة الوزير الأول الإسباني، حيث دعت عديد المنظمات الدولية لإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات هذه الجريمة وتحديد المسؤوليات وعدم تمكين المتورطين فيها من الإفلات من العقاب “. وفنّد المسؤول الصحراوي، الرواية الرسمية المغربية لهذه المجزرة وسوّقت لها أيضا الحكومة الإسبانية، والقائلة إنها من تدبير جمعيات مافيا الاتجار وتهريب البشر، وقال في هذا الشأن “المغرب يتاجر بورقة المهاجرين ويبتز أوروبا باستمرار مثلما دفع في وقت سابق من العام الماضي بآلاف المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا عبر إسبانيا، ولكن الجميع يعلم جيدا بأن هؤلاء المهاجرين يصلون إلى المغرب عن طريق الجو، لأن الحدود مع الجزائر مغلقة وهناك جدار رملي يحول دون عبور المهاجرين برا إلى المغرب عبر أراضي الصحراء الغربية”. وتمنى طالب عمر، أن يتحرك الاتحاد الإفريقي بقوة لإدانة هذه الجريمة ويوثق تلاعب نظام المخزن الدائم بملف الهجرة الإفريقية قائلا “المخزن يقدم نفسه منذ عودته للاتحاد الإفريقي بأنه المدافع عن قضية المهاجرين ويطالب باحتضان مقر دائم يعنى بالهجرة الإفريقية قصد الإمساك بورقة المهاجرين وتقديم نفسه للغرب بأنه يستطيع أن يكون دركيا وخادما موثوقا به بمنطقة شمال إفريقيا”. ويرى السفير الصحراوي، بأن هذه المجزرة صورة مصغرة للوجه البشع لسياسة القمع المنتهجة من قبل النظام المغربي، أولا ضد الشعب الصحراوي وثانيا الشعب المغربي وخصوصا في منطقة الريف والذي يطالب فقط بالديمقراطية وحقوقه السياسية والاجتماعية الثقافية. وقال من جهة ثانية، إن سياسة التنكيل المتبعة ضد الصحراويين موثقة بكتابات وتقارير وشهادات دولية مسجلة من داخل السجون بما فيها السرية والمنتشرة بالمغرب وغيرها من المقابر الجماعية للصحراويين التي تم العثور عليها في الأراضي الصحراوية ورمي البشر من الطائرات واستخدام الحمض لتذويب المعتقلين وإخفائهم مثلما حدث مع المعارض المغربي المهدي بن باركة. واستغرب طالب عمر، استمرار الحماية المقدمة من الدول الغربية والصهاينة لنظام المخزن والذي يسعى إلى فرض إرادته على الشعب الصحراوي بالقوة في مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية وذلك رغم كونه قوة احتلال في الصحراء الغربية.

أ.ر