سفير فلسطين بالجزائر، أمين رمزي مقبول لـ”الموعد اليومي”: “التصعيد في الشرق الأوسط سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية”… “القيادة لن تتنازل عن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس”

سفير فلسطين بالجزائر، أمين رمزي مقبول لـ”الموعد اليومي”: “التصعيد في الشرق الأوسط سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية”… “القيادة لن تتنازل عن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس”

الجزائر -أكد سفير فلسطين بالجزائر، أمين رمزي مقبول، أن ما يحدث من تصعيد في الشرق الأوسط، سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، كما أن التطورات الخطيرة التي تجري في الوطن العربي، لن تخدم القضية، لكون كل الأنظار ستتوجه، للحدث ويتناسون غطرسة وتجاوزات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

أوضح سفير فلسطين بالجزائر، في فروم المجاهد، على هامش الاحتفال بيوم الشهيد الفلسطيني، أمس، لـ”الموعد اليومي”، أن ما يجري من تصعيد في منطقة الشرق الأوسط، خلال الأيام الأخيرة، بإقدام إيران على شن هجمات على القاعدة العسكرية انتقاما لمقتل أحد جنرالاتها البارزين، إضافة إلى أن أي حدث يجري من تطورات خطيرة في الوطن العربي سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، ويصبح الفلسطينيين هم المتضررين بالدرجة الأولى، مرجعا سبب ذلك إلى أن كل الآراء تتوجه للحدث ويتناسى المجتمع العربي والدولي، الخروقات التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهذا ما جرى  في العديد المرات، أين وجد الفلسطينيين أنفسهم في عزلة عن العالم.

كما عبر أمين رمزي مقبول، عن إحساس الفلسطينيين بالقلق على ما جرى بالجزائر، خلال الأيام السابقة، قائلا “بفضل المخلصين للوطن تم تجاوز المرحلة الصعبة، وأقيمت الانتخابات الرئاسية في ظروف جيدة، وعادت المياه إلى مجاريها”، منوها بالدور البارز والريادي الذي لعبته ولازالت تلعبه الجزائر، لصالح القضية الفلسطينية العادلة، حيث بقيت ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

 

 

“القيادة لن تتنازل عن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس”

 

أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين رمزي مقبول، أن القيادة الفلسطينية  تعرضت لحصار، حيث ساهمت بعض الفصائل الداخلية و كذا الدول الغربية في هذه الحملة الشرسة، لإرغام القيادة على الموافقة على صفقة القرن،  ولكن هذه الأخيرة مازالت متمسكة بالثورة، ولن تتنازل عن ثوابتها التي أطلقها المجلس الفلسطيني، بإقامة الدولة وعاصمتها القدس، متهما جهات عربية وإقليمية، بمحاولة منع الوحدة الفلسطينية قصد استمرار الأزمة.

كشف سفير دولة فلسطين بالجزائر، خلال فروم المجاهد، الذي نظم  بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ سنة 1965 إلى يومنا هذا بلغ 250 ألف شهيد، فيما وصل عدد الأسرى إلى مليون، بالمقابل بلغ عدد الأطفال الذين يقبعون في السجون 600 طفل وهو رقم كبير، ويتنافى مع حقوق الإنسان.

كما أوضح أمين رمزي مقبول، أن المؤامرة مستمرة حتى يومنا هذا ضد الفلسطينيين بإطلاق ترامب صفقة القرن واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والجولان مدينة لإسرائيل أيضا، حيث القيادة الفلسطينية تعرضت لحصار ولحملة تشويه، واستغلت بعض الفصائل الفلسطينية والغربية هذا التشويه، لإرغام القيادة على الموافقة على صفقة القرن، ولكنها ما زالت متمسكة بالثورة ولن تتنازل عن ثوابتها التي أطلقها  المجلس الفلسطيني، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، مازال مستمرا في النضال وهناك تفاؤل كبير، حيث أكثر شعوب العالم  تدعم مسعانا.

وأضاف المتحدث ذات، أنه بدون القدس لن نذهب إلى الانتخابات باعتبارها الطريق نحو الوحدة، الذي يحتاج لدعم عربي قوي، باعتبار هناك جهات عربية وإقليمية  تمنع الوحدة، ما يساعد على استمرار الأزمة، قائلا “نأمل أن يعود الشعب الفلسطيني موحدا”. وكشف بالمناسبة، أن المحكمة الجنائية الدولية، تحاول فتح تحقيق شامل للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وبالمقابل أمريكا تعمل على عدم إصدار أي قرار يجرم إسرائيل، وكشف بالمقابل، أن الوحدة الفلسطينية هي أكبر مشكلة، تعيق القضية الفلسطينية نظرا للخلافات بين الفصائل الفلسطينية، التي أدت لإفرازات سلبية ودمرت ما بناه الشعب الفلسطيني،  ليس في الأوساط العربية فقط وإنما حتى على المستوى المجتمع الدولي، خاصة من خلال الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، التي يستغلها العدو  لتشويه الفلسطينيين.مجددا تأكيده، على أن الانتفاضة مستمرة ولن تتوقف، حيث هناك صدامات ومواجهات في كل مكان، والقيادة تدعو في كل مرة لتصعيدها، وهي تضاف لمرحلة الكفاح المسلح، التي أوصلت الشعب الفلسطيني لمرحلة الوجود.

نادية حدار