حيّا سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، إصرار ومثابرة الجزائر على موقفها في مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة، وهي ذات الإشادة التي صدرت عن السلطات الفلسطينية وحركة حماس.
وفي تصريح لإذاعة القرآن الكريم، ركز أبو عيطة، على أن “الجزائر ظلّ لديها الإصرار والعزيمة والتصميم للعمل مع كل القوى”. هذا وتوجهت الرئاسة الفلسطينية، بالشكر للجزائر بعد نجاحها في إقناع مجلس الأمن باعتماد قرار وقف إطلاق النار بغزة، حيث كتب حساب السلطة الفلسطينية على منصة “إكس”، شكرا للجزائر باللغتين العربية والإنجليزية، كما أثنت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ممثل الجزائر بمجلس الأمن، عمار بن جامع، حول سعي الجزائر حتى تكون فلسطين في مكانها الطبيعي كعضو كامل في الأمم المتحدة، حيث نشرت كلمة مندوب الجزائر بمجلس الأمن باللغة الإنجليزية.
حماس تثمن جهود الجزائر التي ساندت الشعب الفلسطيني
من جهتها، ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جهود الجزائر وجميع الدول في مجلس الأمن التي ساندت الشعب الفلسطيني، و”تعمل من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية”، ورحبت “حماس” في بيان، بدعوة مجلس الأمن الدولي لوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدةً على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها. وأكدت الحركة، استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً، تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين، مؤكدة على أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الانسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي “نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ شهور”. ودعت حركة حماس مجلس الأمن للضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي “ضد شعبنا”، مؤكدةً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الجديد الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وإطلاق سراح جميع الرهائن. وقال غوتيريش على موقع “إكس” “لقد تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً طال انتظاره بشأن غزة، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري غير المشروط عن كل الرهائن”، وتابع “يجب تنفيذ هذا القرار، والفشل في ذلك سيكون عملاً لا يغتفر”. ورحبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالقرار، وعلى هامش زيارتها للقدس، قالت بيربوك، إنّها “شعرت بارتياح حيال التصديق على القرار لأن كل يوم يهم”، مشيرة إلى أن هذا ينطبق سواء على الشعب الجائع في غزة أو على الأسرى الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، وأكدت بريطانيا دعمها لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ولكن لندن ركزت في بيانها على أن “القرار يبعث برسالة واضحة مفادها أنه ينبغي الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس والسماح بدخول المساعدات إلى غزة”. وقال المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا إن تل أبيب لديها الحق في الدفاع عن نفسها إلا أنّه يتم إزهاق عدد كبير للغاية من أرواح الفلسطينيين وهناك “خطر واضح وقائم” من حدوث كارثة إنسانية في غزة. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه ميديا” عن المتحدث قوله للصحفيين “لقد طالبنا دائماً بوقف إنساني فوري لإطلاق النار أو وقف إطلاق نار مؤقت يفضي إلى وقف إطلاق نار مستدام، وهذا ما يدعو إليه هذا القرار”، وتابع: “وهذا ما صوتت المملكة المتحدة لصالحه”.
سامي سعد










