داعيا إلى ممارسة ضغط إسلامي وعربي

سفير فلسطين بالجزائر ينتقد واشنطن لعرقلة انعقاد مجلس الأمن حول تطورات القضية الفلسطينية

سفير فلسطين بالجزائر ينتقد واشنطن لعرقلة انعقاد مجلس الأمن حول تطورات القضية الفلسطينية

انتقد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، أمين مقبول، السبت، محاولة الإدارة الأمريكية عرقلة انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن آخر التطورات في فلسطين، مطالبا بضغط إسلامي وعربي وعالمي لاتخاذ قرارات حاسمة يتم تفعيلها.

وأدان السفير أمين مقبول، على هامش إحياء الذكرى الـ73 للنكبة، من قبل رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر، في مقر السفارة الفلسطينية، ما تقوم به الولايات المتحدة من عرقلة للحيلولة دون انعقاد جلسة مجلس الأمن، والتي كان من المقرر أن تكون اليوم الأحد، وتم تأجيلها إلى يوم الثلاثاء.

ووصف الدبلوماسي الفلسطيني ما تقوم به الولايات المتحدة بالأمر المخجل والمعيب، مستنكرا انحياز الإدارة الأمريكية إلى الظلم والقهر الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين.

وأعرب أمين مقبول عن أمله في أن يخرج مجلس الأمن بقرارات حاسمة، تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في القدس، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، إلى جانب إدانة الإجرام الصهيوني في غزة، لكن القرارات الحاسمة لا يمكن أن تتخذ إلا بضغط عربي وإسلامي، وكذا من قبل الأحرار في كل دول العالم، يضيف السفير.

وأكد الدبلوماسي الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المشروعة وليس بالهدنة، مستطردا بالقول إن الهدنة إن رأت الدول العربية ذلك، تكون مقبولة، في حال صاحبتها إجراءات على الأرض تتخذ في مجلس الأمن، تردع الكيان الصهيوني. وأضاف “نريد أن يكون مجلس الأمن عادلا ومنصفا، نريد قرارات شرعية جديدة يتم تفعيلها، بدءا من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وتوقف الاحتلال الصهيوني عن إجلاء السكان من حي الشيخ جراح، وتخليه عن محاولة ضم القدس، وكذا إسقاط صفقة ترامب.

وعن سؤال حول الدور الذي لعبته الانتفاضة في وضع حد للانقسام في الداخل الفلسطيني، رد السفير بأن الانتفاضة والدماء التي سالت في القدس والضفة الغربية وغزة واللد وحدت الشعب الفلسطيني بكل فئاته وفصائله، مردفا بأنها بداية جيدة لإنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني بكل مؤسساته وأطيافه، مبرزا أن قطاع غزة العزة حرك العالم كله، بألوانه وأطيافه المختلفة، والشعب الفلسطيني مقاوم ومناضل، ولم يتوقف عن النضال بكل أشكال المقاومة، الشعبية والمسلحة والدبلوماسية والقانونية، وهو مستمر حتى تحقيق النصر، مؤكدا على أنه يستحق تحرك الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطين، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. كما شدد المتحدث على أن فلسطين على أبواب مرحلة جديدة، تحتاج إلى وحدة الصف، خاصة وأن العدو الصهيوني يراهن على التشرذم وطالب الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني بالتراجع عن قرارها، وطرد السفراء الصهاينة من أراضيها، والقيام بسحب سفرائها هي الأخرى.

وفي نفس السياق، أعاب السفير مقبول عمليات التطبيع، قائلا إنه من المحزن أن تتبنى بعض الأنظمة المطبعة الرواية الصهيونية حول القدس، ومنه حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في أرضه، والأمر كان بمثابة طعنة في ظهر الأمة العربية والفلسطينيين. وفي السياق، أشار السفير إلى أن رد الجزائر على هذه الطعنة، من خلال تصريح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي قال إن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في عمليات التطبيع، كون القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري، وهو كما قال يمثل موقفا متقدما، لا يمكن مقارنته بأي موقف عربي أو إسلامي، مؤكدا ثبات الجزائر حكومة وشعبا على دعم القضية الفلسطينية.

دريس م.