صحيفة "ذي أوبجكتيف" الإسبانية تكشف:

سفير مدريد بالجزائر يعيش عزلة وإسبانيا تحاول عودة دفئ العلاقات باستعمال وسطاء

سفير مدريد بالجزائر يعيش عزلة وإسبانيا تحاول عودة دفئ العلاقات باستعمال وسطاء

قالت صحيفة “ذي أوبجكتيف” الإسبانية، أن السفير الإسباني في الجزائر، بات معزولا منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر ومدريد على خلفية دعم إسبانيا لموقف مغربي لا شرعي بخصوص ملف الصحراء الغربية.

وأضافت الصحيفة، إن الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ مارس الماضي بين البلدين جعلت، فرناندو موران كالفو سوتيلو، معزولا على المستوى الرسمي في الجزائر، كما ذكرت نفس الصحيفة، أن الجزائر لم تعد سفيرها إلى مدريد منذ مارس الماضي، فيما مددت إسبانيا مهمة سفيرها في الجزائر، كما تحاول إعادة العلاقات بمساعدة وسطاء لهم علاقات جيدة مع الجزائر. وتقول مصادر الصحيفة، أن السلطات الجزائرية أغلقت قنوات الحوار مع السفير الإسباني، وكمؤشر على ذلك توقف الحساب الرسمي للسفارة الإسبانية في الجزائر على تويتر. والسفير موران يعد دبلوماسيا مخضرما وعيّن في منصبه في سبتمبر 2018، وكان من المفترض أن يعود إلى إسبانيا بعد أربع سنوات على توليه المنصب، إلا أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قرر إبقاءه في منصبه بسبب مشاكل توريد الغاز من الجزائر إلى إسبانيا، وفق ما تقول الصحيفة. والمعروف، أن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا نشأت جراء انقلاب الحكومة الإسبانية على الشرعية الدولية بخصوص ملف الصحراء الغربية، حيث قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيز في مارس الماضي دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط مستمرة منذ نحو عام. وردا على هذا الموقف المنحاز للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، علقت السلطات الجزائرية مطلع جويلية الماضي معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا ما أثر على التعاملات التجارية وعقد من أمور إسبانيا الاقتصادية الأمر الذي دفعها إلى البحث عن مخرج بطي الأزمة مع الجزائر.

دريس.م