سجل المنتخب الوطني، السبت، خسارته الرابعة في تصفيات كأس العالم 2018 في مواجهة الكاميرون برسم لقاء الجولة الخامسة في ياوندي، وبنتيجة هدفين دون رد، أكد بها مشاركته الكارثية في التصفيات المونديالية
والمستويات الباهتة، ما ساهم في إنهاء “الخضر” للتصفيات حتى قبل استقبال نيجيريا الشهر المقبل في الجولة المقبلة، في المركز الأخير، وهي واحدة من أسوأ النتائج التي لم يسبق للمنتخب الجزائري أن سجلها في السنوات الأخيرة.
لم تنجح الثورة التي روج لها رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بعد مباراة زامبيا والتي أثارت الكثير من الجدل على المستويين الشعبي والرسمي، من خلال إبعاد كل من بن طالب ومحرز وسليماني ومجاني وقديورة، في إعطاء مفعولها على أرضية الميدان، بعد أن عجز زملاء العائد سفيان فيغولي عن العودة بنقاط الأمل والتصحيح من أمام المنتخب الكاميروني المقصى مسبقا من مونديال 2018، في حين كانت تغييرات ألكاراز النسبية في لقاء السبت، غير مجدية بدورها، بعد أن ظهر “الخضر” بنفس الأداء المهزوز الظاهر في المباريات السابقة، كما أثبت المدرب الإسباني مرة أخرى محدوديته الفنية بسبب تغييراته غير المفهومة في لقاء الكاميرون، وعلى رأسها إخراج بن سبعيني وتعويضه بفرحات، ما يؤكد قرب نهاية مسيرة مدرب غرناطة الإسباني السابق مع التشكيلة الوطنية، حيث لم يتبق له سوى شهر واحد فقط مع “الخضر” قبل أن يفسخ عقده.
هذا، وحاول ألكاراز الترويج للإيجابيات التي رآها لوحده خلال مواجهة الكاميرون، حيث قال في تصريحات إعلامية بعد المباراة، إن المنتخب الوطني ضيع الفوز أمام الكاميرون بسبب تضييعه لعدة فرص سانحة للتهديف، في إشارة ضمنية لعدم رضاه عن أداء خط الهجوم، قبل أن يؤكد: “صحيح لا يمكنني أن أكون راضيا عن الهزيمة، لكن مردود الفريق كان جيدا اليوم..”، في تصريحات تدرج ضمن رغبة ألكاراز الدفاع عن نفسه، وهو الذي حاول الفوز بنقاط مباراة الكاميرون من أجل الرد على الانتقادات اللاذعة الموجهة له بعد الخسارتين المذلتين أمام زامبيا، ما أخرج المنتخب الوطني من حسابات التأهل إلى مونديال 2018.
