سكانها سئموا الوعود  التي لا تتحقق… أكواخ الحي القصديري بالمدنية مهددة بالانهيار

elmaouid

يعيش سكان الحي القصديري سعيد بلقاسمي خطر انهيار أكواخهم بفعل الزمن الذي أتى على جدران بالكاد ترفع أسقفها وتحمي من يأوي داخلها، مذكرين باقتراب موسم الشتاء الذي يعرفون معاناته جيدا وسط البرد

والخوف، وأشاروا إلى أنهم ملوا الوعود بالترحيل التي لا تتحق، مشددين على ضرورة الوقوف الجدي على مأساتهم.

اشتكى سكان الحي القصديري سعيد بلقاسمي من طول مكوثهم داخل أكواخ لا تصلح للعيش، إذ تغيب فيها أدنى شروط العيش الكريم، من ماء وغاز وكهرباء، في وقت تقث السلطات المحلية موقف المتفرج دون تحرك لإيجاد حل لمعاناتهم، مؤكدين أنهم قاموا بمحاولات عديدة من أجل إيصال أصواتهم إلى السلطات المحلية، وأنهم اضطروا في أكثر من مناسبة إلى الخروج والاحتجاج في الشارع تنديدا بما اعتبروه سياسة التهميش المتبعة ضدهم من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على رئاسة المجلس البلدي، لكن في كل مرة تحضر السلطات لإطلاق وعود لم تعرف طريقها إلى التجسيد إلى يومنا هذا.

في وقت أشاروا أن  التهديدات أضحت تطالهم بسبب مخاوف الموت ردما تحت أسقف هذه الاكواخ، خاصة وأنهم يعيشون هاجسا يوميا جراء الانهيارات المتكررة للحجارة في ظل انزلاق التربة في أيام الشتاء نظرا لقدم البيوت وعدم تحمل جدرانها مدة أطول. من جهة أخرى، كان لارتفاع الرطوبة المنتشرة بالمكان والتي لم يعد السكان يقوون على تحملها أثر بالغ في تدهور صحة كثيرين منهم خاصة الأطفال، حيث تنتشر بالحي حالات ربو متقدمة، أضف إلى ذلك أمراض الحساسية الجلدية التي فتكت بعدد منهم جراء انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بفعل تسربات المياه القذرة أمام كل البيوت لعدم توفر قنوات الصرف الصحي واضطرارهم إلى حفر حفر وردمها وإعادة العملية في كل مرة، وهي المشاكل التي فاقمت من معاناة السكان أكثر.