جدد سكان عديد الأحياء الواقعة ببلدية بئر توتة بالعاصمة، مطالبهم للسلطات بتجسيد مختلف المشاريع الخاصة بكل من التهيئة، الهياكل التربوية، المرافق الرياضية، التجارية والترفيهية، بالنظر إلى المعاناة التي يتخبطون
فيها جراء انعدام عديد المشاريع التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بالمنطقة.
واوضح المشتكون، أن أشغال التهيئة التي انطلقت فيها السلطات المحلية بعدد من الاحياء، لم يتم الانتهاء منها بعد، حيث تحولت المسالك إلى مجرد حفر غمرتها الأوحال والمياه في فصل الشتاء، مما سبب متابع كثيرة للسكان، خاصة فئة الأطفال الصغار الذين كانوا يجدون صعوبة كبيرة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، ويصلون في حالة يرثى لها في غالب الأوقات، مضيفين في هذا السياق أن السلطات المحلية برمجت هذه الاشغال في فصل الشتاء عوض فصل الصيف من اجل تفادي عديد المشاكل التي تعرقل السكان وتعيق المؤسسة المنجزة للمشروع، سيما وأن الشتاء الاخير عرف تهاطلا كميات معتبرة من الامطار، وها نحن في فصل الصيف الثاني وما تزال تلك الطرقات على حالها لحد الساعة بل باتت في وضعية جد مزرية.
من جهة أخرى، تطرق السكان إلى جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها لسنوات، بينها انعدام النقل في عديد الاحياء لاسيما الجديدة منها، حيث أن هؤلاء يضطرون يوميا الى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة الحافلة، وهذا بسبب انعدام بعض خطوط النقل، على غرار خطي الحراش وجسر قسنطينة، مما يجعل المواطن مضطرا إلى التوجه نحو محطة القطار التي تبعد عن جميع التجمعات السكانية بالبلدية، أو البحث عن سيارة أجرة بمبالغ مالية معتبرة، لا يقوون على دفعها يوميا، كما اشتكى اخرون، من انعدام المرافق الرياضية، الثقافية ومساحات للعب، خاصة مع التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة مؤخرا، وهو الأمر الذي جعل شباب الحي يطالبون بمثل هذه المرافق بسبب أهميتها في حياتهم اليومية، ومن شأنها أن تقلل من تنقلهم إلى البلديات المجاورة من اجل ممارسة هواياتهم المفضلة خصوصا كرة القدم، مشيرين في معرض حديثهم إلى مشكل افتقار المنطقة لمختلف المرافق الصحية وحتى الصيدليات، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من اجل تلقي العلاج وشراء الأدوية، وهو الأمر الذي يفرض عليهم في الكثير من المرات تقبل الأمر والانتظار إلى غاية اليوم الموالي من اجل التوجه إلى أقرب مرفق صحي أو مستشفى.
وامام هذا الوضع الذي ما يزال يعاني منه سكان عديد احياء بلدية بئر توتة، يناشد هؤلاء السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، انتشالهم من الوضعية التي يعيشونها ببرمجة مشاريع تنموية تصب في الصالح العام، من شأنها أن ترفع وتيرة التنمية في المنطقة التي تعتبر معزولة ولا تنتمي إلى بلديات العاصمة بسبب النقص الفادح في مختلف الهياكل.