سكانها يعانون مشاكل عديدة… قرية “بن يونس” بزموري بعيدة عن أعين المسؤولين

elmaouid

تفتقد قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس لأدنى مرافق الحياة الكريمة، فهي تعاني مشاكل بالجملة جعلتها بعيدة عن أعين المسؤولين الذين وعلى الرغم من سلسلة الشكاوى المودعة من قبل المواطنين، غير أنه

لا حياة لمن تنادي، وبقي السكان يصارعون التهميش وسط ظروف مزرية بقرية همّشها المسؤولون وزاد غياب الضروريات من غبنهم.

سكان قرية “بن يونس” في لقائنا بهم أكدوا أنهم يعانون نقائص بالجملة أثرت على مسيرتهم الحياتية، فقريتهم تنعدم بها الإنارة العمومية ما حول نهارهم إلى ليل، فقد امتنع معظم الأشخاص عن الخروج في الليل خوفا على أنفسهم من الاعتداءات والسرقة، خصوصا وأن الطريق الرئيسي أيضا تنعدم فيه الإنارة، وهو ما زادهم خوفا ورعبا من جهة، واستياء وتذمرا كبيرين من جهة أخرى، كما أضافوا بأن طرقات قريتهم لم تشهد أي عملية ترميم وإعادة تزفيت، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول، يضيف هؤلاء، في الأيام الممطرة إلى برك ومستنقعات مائية يجد الراجلون وأصحاب المركبات صعوبة في السير عليها، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.

كما لم يستثن المواطنون انعدام بعض الضروريات الأخرى على غرار الغاز الطبيعي الذي، وعلى الرغم من الاحتجاجات التي قاموا بها في فصل الشتاء من أجل ربطهم بهذه الشبكة، غير أن المسؤولين لم يهتموا لهم وما تزال معاناتهم مع الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان متواصلة لحد الساعة، إلى جانب غياب مركز صحي بالقرية ما يضطرهم للتنقل حتى إلى المناطق المجاورة قصد المعالجة، وبالنظر إلى نقص وسائل النقل نوعا ما يلجأون إلى سيارات الأجرة التي هي الأخرى تشهد ندرة بهذه المنطقة، كما أضافوا مشكلا آخرا يؤرق يومياتهم وهو نقص المحلات، ما يجعلهم يتنقلون ليلا ونهارا قصد التبضع في مناطق أخرى.

هذا إلى جانب غياب المرافق الرياضية والترفيهية التي أرّقت يومياتهم وجعلتهم يلجأون إلى عالم المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى الخطيرة.

وفي خضم كل هذا، يطالب سكان قرية “بن يونس” بزموري غرب بومرداس السلطات المحلية بتوجيه أنظارها إلى هذه القرية التي لم تعرف يوما نورا من أنوار التنمية، ويجددون مطالبهم بضرورة توفير ضروريات الحياة الكريمة حتى يخرجوا من الحياة البدائية التي يعيشونها منذ سنوات عدة.