سكان السحاولة متخوفون من خدمة النقل في رمضان

elmaouid

يتوقع سكان أحياء بلدية السحاولة التابعة إقليميا للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بالعاصمة أن تتعقد أكثر إشكالية النقل لديهم في أولى أسابيع رمضان نظرا لما تعودوا عليه من نوعية الخدمات في مثل هذه الأيام مع كل موسم، موازاة مع الطبيعة الكارثية لهذا القطاع في باقي أيام السنة، بالنظر إلى الغياب شبه كلي للرقابة من السلطات المحلية والمعنية التي من شأنها ضبط هذه الخدمة وتخفيف عبء الانتظار على السكان الذين يقضون أحيانا أكثر من ساعة لمجرد الظفر بمقعد بالحافلة للتوجه إلى مقرات عملهم أو وجهاتهم المختلفة.

وقد انعكس الأمر سلبا على الكثير من الأمور المتعلقة بحياتهم اليومية سيما منها أداء التلاميذ وتحصيلهم العلمي الذي يواصل تراجعه، محمّلين المسؤولية في ذلك إلى المسؤولين الذين عجزوا عن التحكم في سلوكات الناقلين الذين فرضوا منطقهم على قاطني المنطقة.

جدد سكان بلدية السحاولة مطالبهم المتعلقة بتحسين خدمة النقل موازاة مع حلول الشهر الفضيل الذي يعرف فيه القطاع تذبذبا وفوضى تمتد تداعياتها لتمس مصالح الكثيرين الذين يعانون الأمّرين لمجرد التنقل إلى وجهاتهم المختلفة، إذ وعلى الرغم من المستجدات التي أدت إلى نمو سكاني كثيف بالمنطقة، إلا أن نفس المرافق التي بالكاد كانت توفر الحد الأدنى من الخدمة سابقا هي المعتمد عليها لاستيعاب الكثافة حاليا، الأمر الذي فرض أداء دون المستوى على أكثر من صعيد منه النقل الذي يشكو نقصا فادحا في وسائله سواء التي تربط البلدية بمختلف البلديات المجاورة لها أو تلك التي تربط وسط المدينة بالأحياء التي توجد على أطرافها، ومن بين هذه الأحياء حي أولاد بلحاج الذي يشتكي قاطنوه من غياب حافلات النقل بالمنطقة رغم تواجد مواقف نقل بالمكان، إلا أن حافلات النقل قلما كانت تمر عبر الحي، حيث عبر السكان عن امتعاضهم من الوضع، خاصة وأنهم يضطرون إلى الوقوف في المواقف المخصصة لذلك لأكثر من ساعة نظرا لعدم قدوم أصحاب الحافلات.

وأوضح السكان أن هذا الوضع حتم عليهم التأخرات المتكررة عن الالتحاق بمناصب عملهم ومختلف مواعيدهم، ناهيك عن التراجع في المستوى الدراسي لدى تلاميذ المنطقة جراء الانتظار لساعات طوال من أجل الظفر بمكان داخل هذه الحافلات، مؤكدين أنهم يضطرون للخروج من منازلهم في ساعات مبكرة متحملين كل المخاطر التي قد تصادفهم كالسرقة وغيرها والتي يتحيّن أصحابها الفرصة من أجل تنفيذ اعتداءاتهم من أجل قضاء حاجياتهم.

إسراء. أ