يطالب أولياء التلاميذ بالأحياء البعيدة عن بلدية الشراقة بالعاصمة، بضرورة إيجاد حل لمشكل اكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية بمنطقتهم، ما جعل المسؤولين عنها يستنجدون بنظام التناوب على القسم الواحد لاستيعاب العدد الكبير للتلاميذ، دون الحديث عن نتائج ذلك، التي تؤثر على التحصيل الدراسي لأبنائهم.
وفي هذا الصدد، اشتكى سكان الأحياء المعزولة والبعيدة عن وسط بلدية الشراقة، كالمنطقة الفلاحية، خلال حديثهم، من نقص المؤسسات التربوية بالمنطقة، بالرغم من الكثافة السكانية التي باتت تعرفها في السنوات الأخيرة، ما جعل التلاميذ يعيشون في دوامة بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات المتواجدة بالمنطقة، مشيرين في ذات السياق إلى أن أبنائهم يزاولون دراساتهم في ظروف غير مناسبة، الأمر الذي أثر على تحصيلهم العلمي، موضحين أن إنشاء ملاحق بالمدارس الابتدائية، كحل مؤقت استنجدت به الجهات الوصية للتخفيف من الاكتظاظ، قد أزّم المشكل أكثر، بحيث امتد إلى تلاميذ الابتدائيات الذين أضحوا ملزمين بالتناوب على الأقسام، وسط غياب مختلف المرافق الترفيهية والرياضية ومساحات للعب تخفف عنهم ساعات الانتظار لتلقي دروسهم.
وفي سياق متصل، طالب هؤلاء الجهات الوصية بالعمل على انجاز مؤسسات أخرى من شأنها التخفيف عن المؤسسات التربوية الموجودة، مؤكدين أن أبناءهم يقطعون مسافة طويلة للالتحاق بمؤسساتهم، أمام غياب تام للنقل المدرسي الذي حل محله القطاع الخاص، ما أجبرهم على دفع مبالغ مالية إضافية، لضمان بلوغ أولادهم مدارسهم في الوقت المناسب.