خرج، مؤخرا، سكان بلدية بوسلام عن صمتهم، بسبب تلاعب مؤسسة سونلغاز بمشاعرهم في عز فصل الشتاء، وتماطلها في توفير العدادات اللازمة، وما رفع من حدة الاحتقان هو تدشين المشروع من طرف الوالي، حينها تنفس سكان هذا الركن الصعداء، كما سارعوا إلى تركيب كل مستلزمات الغاز بالمنازل وكلهم أمل على تطليق المعاناة مع مادة المازوت والتدفئة بالخشب إلى الأبد، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فبمجرد
انتهاء بروتوكولات تدشين المشروع، عرفت الأشغال وتيرة عمل بطيئة أرجعتها مصادرنا إلى النقص الفادح في العدادات.
سكان بوسلام نقلوا غضبهم إلى مدينة بوقاعة وبالذات أمام الوكالة التجارية لمؤسسة سونلغاز للتعبير عن سخطهم وجام غضبهم، ما أدى إلى تدحل عناصر الأمن الوطني لتهدئة الأوضاع، فيما سارعت مؤسسة سونلغاز إلى احتواء الحركة الاحتجاجية بتوفير كمية من العدادات التي لا تلبي الطلبات من أصل حوالي 5000 عداد، لتزيد الأمور تعقيدا، وهي العملية التي تفضح المسؤولين الذين يقفون وراء هذا الوضع باعتماد الكذب على المسؤول الأول لدفن عجزهم الفادح، والقضية ترجع بالأساس إلى عدم الانسجام بين الأرقام المقدمة على الورق للجهات المسؤولة والواقع الميداني.
من جهتها، الوكالة التجارية لنفطال ببوقاعة جندت وسائلها لضمان تأمين بلدية بوسلام بقارورات غاز البوتان، على أمل تسريع عملية الربط بعد توفير العدادات لاحقا.