يجدد سكان حي “المحجرة” القصديري ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، مطلبهم لوالي العاصمة، عبد الخالق صيودة، بشان ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد إقصائهم مرات عديدة ولم تبرمجهم في أية عملية إعادة إسكان تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ جوان 2014.
وأشار السكان، أنهم يعيشون ظروفا صعبة وسط أكواخ قصديرية، وظروفهم تتأزم يوما عن الآخر خاصة في فصل الشتاء، مؤكدين أن خلال تساقط الأمطار يعيش القاطنين بهذا الحي القصديري ليالي بيضاء جراء تسربات المياه إلى داخل شققهم بسبب الأمطار، دون أن ننسى عن البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تسببت في مرض الكثير منهم بأمراض مزمنة، لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن، أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج بسبب حرارة القاتلة والغبار المتطاير من كل ارجاء الحي.
في سياق متصل، أوضحت تلك العائلات أن عددها يبلغ 90 عائلة قاطنة، تناشد حاليا والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، من أجل التدخل جديا والالتفات لها والوقوف على وضعها المزري الذي تتخبط به لأكثر من 15 سنة، في سكنات هشة آيلة للانهيار في أية لحظة، مشيرة إلى أن شققها جسدت فوق منطقة جبلية خطرة، وتعرف انزلاقا في التربة، وهو ما اثر على تلك السكنات مع مرور الوقت، أين باتت عرضة للوقوع لاسيما مع تساقط الأمطار، والتي بحسب شهادات المشتكون أدت إلى انهيار صخور ضخمة منذ خمسة سنوات كانت ركيزة وأساس العديد من المنازل.
وأفادت، إلى أنهم وبالرغم من أن البلدية استفادت من عملية الترحيل في وقت سابق ومست عائلات تقطن حي “بوسماحة” الفوضوي، غير أن مصالح ولاية الجزائر لم تبرمج حيهم ضمن تلك العملية، ووعدتهم ببرمجتهم ضمن العملية الـــ23، غير أنهم تفاجؤوا مرة أخرى بإقصائهم من “الرحلة” بعد أن تناستهم مرة أخرى في عمليتين 24 و25 وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم، كون سبق وأن أكدت مصالح البلدية أنهم معنيين بالعملية وأن أسمائهم ضمن القائمة، غير أن ذلك لم يحدث، آملين ببرمجتهم في القريب العاجل ضمن عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية والتي مستمرة لغاية الدخول الاجتماعي حسب تصريحات المسؤول التنفيذي لجهاز التنفيذي للولاية.
للتذكير، فإن بلدية بوزريعة، قد عرفت عملية ترحيل لأكبر حي قصديري بإقليمها والمتمثل في “بوسماحة” الذي يضم 800 عائلة، تلتها عملية أخرى مست أحياء الواقعة على ضفاف الوديان، كجرء من حي طريق الشيوخ، لتبقى أحياء أخرى قصديرية تنتظر إدراجها هي الأخرى ضمن عمليات الترحيل مستقبلا.
اسراء.ا